تستهل مساء اليوم لقاءات الدور الثاني من دوري زين السعودي في جولته الثانية عشرة بأربع لقاءات مهمة تقام في مناطق مملكتنا الحبيبة حيث يواجه فيها فرق المقدمة تحدي جديد من أجل مواصلة حصد النقاط فيما تسعى اخرى لتحسين وضعها العام في سلم الترتيب. ففي جدة يلتقي الاتحاد مع الفتح في لقاء هام للفريقين فيما المتصدر الهلال يستقبل القادسية في الرياض والاهلي يذهب الى بريدة لملاقاة الرائد هناك واخيرا في الرس يلتقي الحزم مع النصر وبالطبع سيكون الصراع على النقاط الثلاث محتدماً في المواجهات الأربع. الهلال × القادسية يشهد استاد الامير فيصل بن فهد بالملز اللقاء الدوري الذي يجمع الهلال بالقادسية وهو من اللقاءات الاقل قوة برغم اهميته بسبب الفارق الكبير والتباين بين مستوى ونتائج الفريقين فالهلال يحتل الصدارة برصيد (29) نقطة من (9) انتصارات وتعادلين فقط ويملك هجوم قوي وفعال سجل (33) هدفاً وولج مرماه (8) اهداف كأفضل دفاع فيما القادسية يحتل المركز الحادي عشر برصيد (7) نقاط من (11) مباراة ايضا ولكنه لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة وتعادل أربع وخسر (6) لقاءات وهجومه ودفاعه يعد من الاضعف في الدوري. الفريق الهلالي كسب مواجهة الكلاسيكو التي جمعته بالاتحاد بخماسية التي من شأنها رفع الروح المعنوية وبث الحماس في اللاعبين كما انها تعبير حافز للتمسك بالصدارة ومن المتوقع ان يلعب الفريق بنفس تشكيلة الاتحاد حتى يواصل عطاءاته المتميزة ونتائجه الفتاكة. اما القادسية فيبحث عن حلول جديدة مع مدربه الجديد من اجل وقف نزيف النقاط والبعد عن مراكز المؤخرة ولعل البداية القوية التي ظهر بها القادسية امام الهلال في الدور الاول وانتهت بفوز الهلال بصعوبة بهدفين لهدف. الرائد × الاهلي وفي بريدة وتحديداً على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية سيحل الاهلي ضيفاً على الرائد في لقاء تخشى فيه الجماهير الاهلاوية استمرار الخيبة الاهلاوية والتفريط في النقاط فيما تتأمل جماهير الرائد وهي تدعم الفريق ان يحقق المستوى الذي ظهر به امام النصر وانتهى سلبيا. الاهلي يدخل المواجهة وهو في المرتبة السادسة برصيد (12) نقطة من (10) لقاءات بعد الفوز في (3) لقاءات والتعادل في مثلها وخسارته لأربع لقاءات فيما الرائد يحتل مؤخرة الترتيب برصيد (6) نقاط ومن (10) ايضا بعد الفوز في مواجهة وحيدة والتعادل في ثلاث وخسارته في (6) لقاءات. الاهلي ستشهد خطوطه العديد من التغيرات من اجل خروج الفريق من مأزق النتائج السيئة ومن المتوقع ان يقود الهزازي والسفري وتوليدو وسباستيان للتشكيلة الاساسية كما ان الرائد يبحث عن فوز جديد سيلعب تقريبا بنفس الاسماء التي لعبت امام النصر وقدمت مستوى مميز. المباراة في حد ذاتها لا تقبل انصاف الحلول للفريقين اذا اراد مصالحة جماهيرهما خاصة من الجانب الاهلاوي. الاتحاد × الفتح من جديد عادت مواجهة الاتحاد مع الفتح الى جدة بعد ان نقلت من لجنة الانضباط الى الاحساء ولكن العفو الشامل للرياضيين بمناسبة عودة ولي العهد جعلت المباراة تلعب على استاد الامير عبدالله الفيصل وهذه المواجهة تعد مفصلية للاتحاد من حيث البقاء في المنافسة لان الفريق لا يحتمل اي خسارة بعد خماسية الهلال التاريخية ويريد ان يعود لملاحقة الشباب والهلال فهو ثالث الترتيب برصيد (18) نقطة من (9) لقاءات بعد الفوز في (6) والخسارة في ثلاث لقاءات. اما الفتح فيقع خلف الاتحاد مباشرة في المركز الرابع برصيد (13) نقطة من (11) لقاء بعد الفوز في (3) لقاءات والتعادل في (4) والخسارة بأربع مواجهات. الفريق الاتحادي سيعود له في هذا اللقاء الثنائي محمد نور والشرميطي بعد العفو عنهم ومن المتوقع ان يدخل كالديرون هذه المواجهة بكل ما اوتي من قوة فنية من اجل وقف انطلاقة الفتح نحو مراكز المقدمة وايقاف مسلسل مغامراته مع الفرق الكبيرة خاصة ان الفريق يملك عناصر جيدة تمكنه من تقديم المستويات والنتائج الايجابية. الاتحاد جماهيره لا تريده بعد الخماسية ان يواصل نكسته لذلك ستحضر بقوة لمؤازرته من اجل حصد النقاط الثلاث. الحزم × النصر واخيرا في الرس يستضيف الحزم شقيقه النصر في لقاء قوي وذلك بسبب انه يجمع الجارين في سلم الترتيب فالحزم ثامن الترتيب برصيد (11) نقطة ويتراجع عن النصر السابع بفارق الاهداف فالنصر حصد ايضا (11) نقطة ولكن من (8) لقاءات بعكس الحزم الذي لعب (9) مواجهات ولعل التعادلات هي التي اضرت بالنصر في مشواره بعد التعادل في خمس لقاءات وخسارته للقاء وحيد فيما كسب مواجهتين فقط. النصر تعادل مؤخرا مع الرائد ويريد ان يعود الى اجواء الانتصارات من خلال الحزم وبالمقابل ابناء الرس يريدون تعويض خسارتهم من الوحدة في الجولة الماضية. الفريقان يلعبان باسلوب مختلف فالنصر طريقته 4-4-2 فيما الحزم يعتمد على اسلوب 4-5-1 ولعل خط الوسط الحزماوي هو نقطة القوة للفريق بتواجد روبيز وحمادجي وعقال ومناور فيما هجوم النصر الاكثر تميزا للفريق الاصفر بتواجد الثلاثي السهلاوي وريان وسعد ومشاركة اي ثنائي منهم كفيلة باحضار الخطورة على المنافسين متى ما وجدوا الدعم الوسط لهم. اللقاء بمجمله قوي وسيحظى بمؤازرة جماهيرية فالنقاط الثلاث هي هدف الفريقين.