الفوز الكبير والطويل والعريض والتاريخي وقل ما شئت عن ذلك الانتصار الذي حقَّقه فريق الهلال مساء يوم الخميس الماضي عندما اكتسح مرمى العميد وتنزه في شباكه مودعاً خمسة أهداف معلوبة ومتعوب عليها جداً كانت نتاج طبيعي للأداء والمستوى والمظهر وحالة الاحتقان والتَّبلد والتَّخبط الإداري والفني الذي يعيشه الفريق الاتحادي عقب خسارته البطولة الآسيوية فهذه النتيجة مهما كانت قاسية و مؤلمة وتاريخية وكبيرة في حق العميد وجماهيره الغفيرة التي لن ترضى بهذا الذل والمهانة تظل متوقعة في ظل الظروف الإدارية والفنية وكومة المشكلات التي تفشَّت في جسد الاتحاد مؤخراً وبات يُعاني منها مما أفقد الفريق هوية البطل وأخلَّ بتوازن أدائه عقب تلك الخسائر وأصبح يبحث في كل اتجاه عن مجد جديد يحفظ له ماء الوجه على حساب حالة الفوضى التي ضربت بأطنابها أرض العميد وزاد الطين بلة استمرار تدهور الأداء والمستوى الفني للفريق وغياب الانضباط التكتيكي على البساط الأخضر وعك السيد كالديرون الذي يتحمَّل بنسبة كبيرة وزر تلك الفضيحة بعد أن أعطى الفرصة للاعب منتهي فنياً وبدنياً مثل طلال ( المطفئ ) عفواً المشعل ليكون أساسياً في مباراة مهمة وحساسة جداً لا تقبل المجازفة بإشراك أنصاف وأرباع لاعبين لا يستحقون أبداً البقاء ضمن خارطة النمور أضف إلى ذلك أن الاعتماد على اللاعب سلطان النمري في ظل تفاوت مستوياته الفنية وهبوط مؤشر أدائه وثقل تحركاته وقلَّة تركيزه ضاعف من حجم النتيجة وإن كان الجميع بدون استثناء يتحملون وزر ( الفضيحة الاتحادية ) التي انتشرت في شارع الصحافة وأصبح الكل يُردد عبارة ما بعنا بالكوم إلا اليوم حتى الهلاليين أنفسهم كانوا غير مصدقين بأن فريقهم يلعب أمام عميد أندية الوطن ويفوز بتلك النتيجة وكأن مباراتهم كانت أمام فريق أرطاوي الرقاص. (( وقفة للتأمل )) *غياب قائد الاتحاد محمد نور عن لقاء الهلال ليس له علاقة بالنتيجة المؤلمة التي تعرَّض لها الاتحاد فقد سبق وأن قدَّم العميد أفضل المستويات الفنية أمام الهلال بدون نور وعدد آخر من نجوم الفريق وكل من يصور للجماهير الاتحادية هذا المشهد للتأكيد على أن الاتحاد هو نور فقد أخطأ التقدير وإذا غاب نور أو أي نجم آخر من نجوم العميد فلا تتوقف عجلة الانتصارات من الدوران ومثلما أنجبت الكرة الاتحادية نور وخلافه من اللاعبين فهي قادرة على أن تظهر لنا نجوم آخرين أفضل وأحسن من محمد نور خلقاً وأداءً وفناً ومتعةً كروية على البساط الأخضر. * هناك معطيات فنية تُجبر إدارة الاتحاد وخلافها من الأندية على التعاقد مع اللاعبين المحليين والأجانب للاستفادة من إمكانياتهم الفنية بصورة مميزة تُشكل في النهاية إضافة فنية للفريق لكن الاتحاد تعاقد منذ عدة سنوات مع اللاعب (الأعرج) طلال المشعل الذي لفظته كل الأندية بعد أن أصبح فقير فنياً وبدنياً ومنتهي من كل جانب ولم يعدْ له علاقة بكرة القدم وتورَّط فيه الاتحاد وجدَّد عقده مرة أخرى وكأن كالديرون لا يزال غارقاً في نوم عميق ولم يفق من سُباته لكي يمنح هذا اللاعب تأشيرة خروج نهائي بدون عودة ؟؟؟" [email protected]