لا اعلم لما قررت أن اهدي إلي روحك إحدى شخبطاتي الآن.. والآن بالتحديد.. بعدما بلغت السادسة عشر.. ستة عشر سنة .. وأنت في حياتي مجرد صورة معلقة على حائط مجلس الرجال.. ** كم تثير فضولي ملامح وجهك في تلك الصورة.. الشاغرة من الحائط نصفه.. كانت ثورة الشباب ظاهرة.. ودخان السيجارة لم يختفي مع ذرات الهواء.. كم هي جميلةٌ قبعتك السوداء.. وهندامك الذي ينم عن ذوقك الرفيع.. كل شيء استطيع وصفه.. إلا تلك النظرة الغريبة المنبثقة من شعاع عيناك البنيتان.. ** اليوم تبلغ الثاني والأربعين.. أفكر أحيانا انه كم كانت تغيرت حياتي بوجودك.. أو لا .. من يدري؟؟ لكن أنا متا كده انه كنا سنشعر بدفء وجودك وأبناؤك.. عندما تكتظ بنا غرفة المعيشة( الصالة)!! ** إلى روحك يا يعقوب.. يا من اخترت لي اسمي الجميل! كل الحب.. وكل الشوق لأن تجمعنا حياة أخرى..!