أدلى الناخبون في رومانيا باصواتهم الاحد لاختيار رئيس للبلاد في اقتراع من المتوقع ان يطيح بالرئيس الحالي ترايان باسيسكو لصالح المرشح اليساري ميرسيا جيوانا الذي يقول انه سينهي ازمة سياسية وضعت برنامج انقاذ يقوده صندوق النقد الدولي في خطر. واشارت استطلاعات للرأي الى تقدم جيوانا بثماني نقاط. ويؤيد جيوانا ناخبون كثيرون اصيبوا بخيبة امل بسبب صدامات بشأن حملة الرئيس لتطهير طبقة سياسية تورطت في صفقات مشبوهة وفساد. وسيتمكن الفائز من تعيين رئيس وزراء جديد بعد اسقاط الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه جيوانا واحزاب المعارضة الاخرى حكومة متحالفة مع باسيسكو في اكتوبر تشرين الاول. وقال باسيسكو (58 عاما) ان هذه التوصيات - ومن بينها الاستغناء عن 150 الف وظيفة عامة - اساسية لرومانيا العضو الجديد في الاتحاد الاوروبي للخروج من الركود الاقتصادي العميق. واضاف ان الحزب الشيوعي السابق بزعامة جيوانا سيتجاهل الفساد الذي تعاني منه رومانيا منذ الاطاحة بالنظام الشيوعي واعدام الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو قبل 20 عاما هذا الشهر. لكن كثيرين محبطون من اسلوب باسيسكو الصدامي الذي ساهم في سقوط اربع حكومات خلال رئاسته. وانتقد جيوانا(51 عاما) وهو سفير سابق في واشنطن باسيسكو لاستقطاب الحياة السياسية واشار الى انه سيقاوم اقتراح تخفيض الوظائف الذي اثار غضب انصار جيوانا وادى الى اضراب موظفي الدولة البالغ عددهم 800 الف شخص في اكتوبر تشرين الاول. ورومانيا ثاني افقر دولة في الاتحاد الاوروبي بعد جارتها بلغاريا. وتضاعف اقتصاد رومانيا خلال الفترة بين عامي 2004 و2008 لكن فترة الازدهار انتهت العام الماضي وتوقفت القوة الشرائية للفرد عند 46 في المئة من متوسط الاتحاد الاوروبي وهو سبب ترك مليوني روماني البلاد للعمل في دول مثل اسبانيا وايطاليا. ويتعين على الحكومة المستقبلية خفض عجز الموازنة الى 5.9 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي العام المقبل من 7.3 في المئة هذا العام كي يفرج صندوق النقد الدولي عن القرض المقبل وقيمته 1.5 مليار يورو. ومن العوامل الرئيسية لتحقيق ذلك اصلاح القطاع العام الذي يعمل به 1.3 مليون شخص يمثلون ثلث الوظائف ويتسم بنظام المكآفات الغامض الذي غالبا ما يكافئ النخبة المنتقاة.