المرأة في طلاقها من زوجها كالطفل الميتم من والديه حينما تفقد شريك عمرها ورفيق دربها عندما يقف قطار رحلتهم في إحدى المحطات وينتهي كل مابينهم في لحظات .. من المؤسف أن تسجل نسبة طلاق 66 حالة يوميا في مجتمع كمجتمعنا الإسلامي تحزم الحقائب وتطفىء الأنوار وتودع الأماكن وتغلق الأبواب ويقف كل حائط في صفوف عزاء على فراق الأحبة الدار .. وتعود المطلقة كالعذراء في عزوبيتها ويتحول منزل والديها ملجأ يضم أوجاع الأحزان .. لماذا لانصلح بأنفسنا فجوة الإنشقاق بيننا ؟ نحن أكثر من يعرف طريق تسربها المشاكل والخناق في كل بيت أسرة فهي أبازير الحياة لانستسلم لها ولكن نحاول قدر المستطاع التقليل من حذقتها حتى لا تمرر عيشتنا أيها الرجل : إن كنتم في أجواء خصومه أنت وزوجتك فتأكد إنكم لستم وحدكم فالشيطان يتنازع بينكم ويسعى لخراب بيتكم الزواج كشركة الأموال تتعرض للعقبات وتصل أحيانا الى الإنهيار ولكن التنازل عن بعض الصفقات يوازي صمودها ويصلح مافسد فالإصرارعلى الاراء أحيانا والتثبيت على تنفيذها يعرض أعمدة بناء الأسرة للإنهيار فالتنازل من الطرفين يمنع حدوث العقبات أيها الرجل : النساء البديلات كثيرات وعليك فقط الإختيار ولكن ! هل تستطيع أن تهدم شركتك وتبدأ رحلة إستثمار جديدة من الصفر ؟ شريكة عمرك هيا من تفهمك وتستطيع تطوير حياتكم الى الأفضل من منا يجرأ تحريك قلم في مكتب مدير ؟ فكيف نستطيع أن نهز عرش الرحمن ونحقق مراد الشيطان المرأة كما قيل كثيرا نصف المجتمع المرأة هي الأم والأخت والأبنه .. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع أعوج وإن أعوج شى في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وأن تركته لم يزل أعوج فأستوصوا بالنساء خيرا ) وأخيرآ عشرة السنين تطمس نيران الغضب .. والعودة للذكريات ترجع المياه لمجاريها .. نوف جعفر دمنهوري _ جدة