هذه الساحة الأثرية التي كانت شاهد عيان منذ الأزل على الأحداث ورئة لمدينة أبها التي تحسد عليها من رصيفاتها من مدن المملكة الأخرى فماذا دهاها تحتضر في وقت المدينة في أمس الحاجة للتنفس من كثرة المباني وزحام وسائل النقل التي تنفث أبخرتها في أجواء مدينة حالمة كأبها.معاذ الله أن يقف أميرنا الشاب فيصل بن خالد بن عبدالعزيز دون رغبة الأهالي وعدم المساس بها. إن هذه الساحة قد شهدت تجمع القبائل في المناسبات منذ القدم امتداداً من عهد جلالة الملك عبدالعزيز "رحمه الله".وقد احتضنت عدداً من أبنائه ومن آل سعود عند حضورهم للمنطقة الملك سعود والملك فيصل والأمير محمد والملك خالد والملك فهد "رحمهم الله"، ثم من بعدهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخوانه "حفظهم الله". لقد شهدت ساحة البحار نشاطات متميزة في كثير من المناسبات كانت جميعها من أجل رفع مكانة الوطن ونمو حضارته أرضاً وإنساناً.. فماذا حل بها؟ إن مثل هذا الأثر هام وقيم فالرجاء أن لا تطمس معالمه من ذاكرة التاريخ للأجيال القادمة. والله من وراء القصد.