** رغم الابتعاد الجماهيري الابهاوي (القسري) عن حضورها المؤمل والحقيقي عبر مقاعد المتفرجين ومساندة سفيرها الكبير في طموحاته أو اخفاقاته هنا في محالة أبها على الأقل هي في كل الاحوال تراقب عن كثب ما يفعله فريقها أو ناديها من حراك وتجليات وربما انكسارات خلال نتائجه السريعة (فقط)..!! ** هذا الغياب الجماهيري (القسري) ولن أقول (المرير) الذي اكتفى بالقبض على أطراف الفرحة حينا والخيبة أحيانا.. يجب أن تدرك ادارة سعد حامد الأحمري بعض تفاصيل هذه الحالة الطويلة والمزمنة والنائمة وتضعها في دوائر اهتماماتها ما دام أنها تمضي بفريقها الأول نحو فلك ومدارك الجهد والعمل الدؤوب والدليل استمرار (السفير العسيري) منافسا قويا عبر طليعة ترتيب سباق أندية الدرجة الأولى لكرة القدم. ** ما نريده من هذه السطور حتى يقود أبناء النادي وجماهيره الهاربة الى مواقعها.. هو تفعيل وتحريك ما يسمى (بمجلس الأعضاء الشرفيين) الحقيقيين وبناء هويته ومرجعياته من الآن.. بعيدا عن حكاية الهبات والصدقات العابرة والتي لا تجني غير المحسوبية بدخول أسماء شرفية لا تعرف من النادي غير اسمه ولا تدرك ما يحفل به تاريخه وعراقته وموقعه وطموحات أبنائه المخلصين وترمي بالوفر من أموالها للركض نحو مدن شهرة وهيبة وصلاحيات (عضو شرف)..!! ** ومع تنظيم هذا المجلس الشرفي المنتظر، سيدرك الأبهاويون المنتظر سيدرك الابهاويون فعلا بأن ناديها سيمضي صوب الالتفات والبناء بمنظومة اعتبارية يقودها رجالات (البلد)..!! ** أما حين يغيب هذا الطلب الضروري من أجندة واهتمامات المخلص سعد حامد فإنه حتى وان عاد للصعود لساحات الأضواء من جديد عبر رحلته المكوكية المعتادة.. فإنه لن يحظى باضاءة الشموع وإقامة الأعراس غير من أولئك الذين يقتربون من ادارته الراهنة.. أما جماهيره وعشاقه ومحبوه الذين منحوه أجمل ايام العمر منذ اربعين عاما ويزيد فإنهم وحدهم من سيبقى يراقبون هذا المشهد الحزين وكيف ستنتهي أحداث هذا المسلسل الهزيل.. الذي قضى وأحرق جماهيرية هذا النادي العريق منذ تغييب مرجعياته ورجالاته وأسمائه ورموزه. ** إن هذه الجملة الاعتراضية التي قد لا تعجب الكثيرين عبر مسيرة النادي و(الآن) على وجه التحديد هو ما نشهده من أسماء تطل (عابرة) تحت منظومته الشرفية وبطريقة ازعم بأنها تحتاج الى كثير من المراجعات من المخلص رئيس النادي والذي لم يزل في الوقت بقية على فترته الرئاسية هي كفيلة بأن يخطط لها فورا لعودة (مجلس شرفي نخبوي مؤثر وفعال). وفي النهاية.. لن أقذف بالنتائج والمستويات والعوامل الميدانية الهائلة لفريق كرة القدم خارج أسوار الحقائق والاهتمامات.. فهو يركض نحو التألق والحضور.. ونريده ان يتقدم الصفوف ويثمن الجهد المبذول باحراز ورقة الصعود بحول الله وقدرته.. ولكننا نحلم بتطلعات هذا المنجز بلغة جماعية يقودها (مجلس شرفي) يحمل السيادة والهيبة والاعتبارات حتى لا تبقى أفراح أبها المدينة يتيما وحزينا وباردا.. بل نريده مطرا وبردا واخضرارا كجبال السودة!.