افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة امس السبت المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية والترميم الطبي الذي تنظمه وحدة الخلايا الجذعية بقسم التشريح - كلية الطب جامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز التعليم الطبي والجامعة الوطنية الأسترالية وجامعة جنوب الدنمارك على مدى ثلاثة أيام. وكان في استقبال سموه صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان ووكلاء الجامعة. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: نحتفل هذا اليوم بالإنجاز تلو الإنجاز لجامعة أصبح التميز وصفاً لها ، فجهودها بدأت واضحة للجميع من خلال تقدمها في التصنيفات العالمية وعلى وجه الخصوص دخولها في أكبر تصنيف عالمي ، سمع عنها الكثير هذا اليوم ، ما يدل على أن الجامعة سلكت طريق النجاح و الريادة المبني على تطوير البحث العلمي و التقني ، وأصبح ذلك جلياً من خلال برامجها التطويرية ، مثل برنامج كراسي البحث ، وبرنامج التوأمة ووادي الرياض و برنامج الأوقاف وبرنامج النانو ، مما جعل هذه الجامعة مفخرة لجميع أبناء هذا الوطن الغالي ، وهذا بلا شك سيكون له دور بارز ومساهمة فاعلة في المشاركة في جهود الدولة ، من أجل بناء اقتصاد يقوم على المعرفة ، ولعل هذا الدور الحقيقي المنتظر من جامعتنا. وبين سموه ان الاحتفال اليوم بإقامة المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية والترميم الطبي يضيف حلقة من الإنجاز المتميز إلى سلسلة فريدة من إنجاز جامعة الملك سعود،وقال: لعل هذا المؤتمر وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة ، أحد أهم المؤتمرات التي تقيمها الجامعة ، كيف لا ؟! وهو يناقش تقنية تعد ثورة من ثورات الطب في القرن ال 21 ، وكون الجامعة تأخذ بزمام المبادرة في إقامة هذا المؤتمر وتأسيس معمل على أحدث مواصفات أبحاث خلايا الجذعية، هو دليل واضح على أن جامعة الملك سعود تحمل رؤى واضحة نحو التطوير والمنافسة ، حتى في أحدث التقنيات والاكتشافات الطبية ، وجل هذا يأتي لأننا نعيش في ظل قيادة حكيمة تولي جل اهتمامها لخدمة العلم و العلماء فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله – جعلوا من البحث العلمي وما يتعلق به من توطين للتقنية ونقل للمعرفة هدف رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة والتي تكفل أمن الأجيال القادمة و تضع المملكة في مصاف الدول المتطورة إذ أن فضاء العالم اليوم لم يستوعب إلا الدول التي تقدر العلم والعلماء وتجعل من البحث العلمي أولوية من أولوياتها تولى ذلك جل اهتمامها. وفي الختام شكر سموه الجامعة على تنظيمها لهذا المؤتمر مرحبا بالمشاركين والحضور و القائمين على هذا المؤتمر متمنيا لهم التوفيق و النجاح في جميع الفعاليات. من جانبه رفع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أسمى الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني – حفظهم الله - وسمو الأمير مقرن بن عبد العزيز لتفضل سموه بافتتاح المؤتمر ووقوفه الدائم مع مناسبات الجامعة وفعالياتها ودعم آمالها التي من أهمها تفهمكم العميق لثقل عبء الجامعة بتعدد فروعها وتضخم عدد طلابها الذي حملكم على المبادرة الكريمة بطرح هذا العبء وأثاره الحالية والمستقبلية بين يدي خادم الحرمين الشريفين - يرعاه الله - لفصل فروع الجامعة في المحافظات عن مركزها الرئيس بالرياض بهدف تحقيق الجودة والتركيز على عمق المخرجات وأصالتها فتحقق الهدف بجهد كنتم انتم - حفظكم الله - أحد أبرز الساعين فيه. ومن جانبه قال عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية رئيس اللجنة الإشرافية على المؤتمر الدكتور مساعد بن محمد السلمان: تسعد كلية الطب والمستشفيات الجامعية في أن تحتضن مناسبات مثل هذه المناسبات العلمية المميزة، التي تُعد فتحاً طبيا جديداً ، ينظر العالم له نظرة خاصة من اجل تحقيق انجازات تخدم البشرية. وأضاف: إن جامعة الملك سعود أضحت تسابق الزمن وترسم المستقبل المشرق لأبناء هذا الوطن بإذن الله تعالى في مختلف العلوم وشتى المجالات ، ولعل المجال الصحي من أهمها ، حيث تحظى بدعم مميز من قبل إدارة الجامعة والمسئولين بها ،ومن الدكتور عبدالله العثمان شخصياً وبمتابعة دقيقة منه.