مكة المكرمة - المدينةالمنورة - واس أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والعمل على طاعته واتباع أوامره واجتناب نواهيه 0 وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها بالمسجد الحرام: في هذه البقاع المباركة نزل جبريل عليه السلام بالوحي وصدع النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد من جبل الصفا ومعه صحبه الكرام رضي الله عنهم اجمعين. وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام أن النبي وقف أمام الكعبة ليقرر مباديء ألدين العظمى ويرسم نهج الانسانيه الأرقى والذي عجزت عن تحقيقه كل حضارات البشر إلى يومنا هذا مبينا فضيلته أن قصد هذه البقاع الطاهرة لتكفير الذنوب ومحو الآثام و مشيرا فضيلته إلى أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. وبين فضيلته أن الحج عند الله عظيم ومكانته من الدين عظيمه وكبيرة أوجبه الله بقوله: ولله على الناس حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا . وقال إن الحج تجارة الدنيا والآخرة وربح الدارين ففي الحج مضاعفة الحسنات ورفعة الدرجات ومحو للخطايا 0 وأشار فضيلته أن هؤلاء الحجاج أتوا من أقاصي الدنيا فتركوا أهلهم وأوطانهم وأنفقوا كل ما يستطيعون للوصول الى هذه الديار المباركة وعكسهم أشخاص يتكاسلون عن أداء الفريضة فينفقون أموالهم ويضيعون أوقاتهم بالسفر والنزهة واللهو ولم يحجوا مرة واحدة داعيا فضيلته إلى اتمام الشعائر والحرص على كمالها والبعد عن التشويش والخصام والجدال في الحج واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل صغيرة وكبيرة لقوله صلى الله عليه وسلم : خذوا عني مناسكم. وطالب الشيخ ال طالب حجاج بيت الله الحرام أن يسألوا عن الأحكام الشرعيه أهل العلم قيل الشروع في العمل حتي يؤدوا اعمالهم وعباداتهم بكل يسر وسهوله وعلم صحيح كما طالب فضيلته القائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام بأن يتقوا الله فهم مسؤولون أمام الله عن أعمالهم فمسؤوليتهم عظيمة. وفي المدينةالمنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي إن الله عز وجل جعل لكل حسنة ثواباً بفضله ورحمته وجعل لكل سيئة عقاباً بعدله وحكمته لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال تبارك وتعالى: وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمون. وأوضح فضيلته أن من أعظم الثواب من الله ثواب وجزاء أركان الإسلام الخمسة شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام. وبقية أعمال الإسلام والإيمان تابعة لهذه الأركان فإذا سلمت للعبد أركان الإسلام فقد سلم له دينه ، وكل ركن من هذه الأركان له أركان وواجبات وشروط ومستحبات. وأفاد أن الحج عبادة عظيمة جمعت أعمال القلوب وأعمال البدن وعبادة الله بالنفقة وجاء في فضله ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) ، وقد فرضه الله تعالى في العمر مرة واحدة ، ومن خاصية الحج أن من حج ضعف عنه سلطان الشيطان ومن زاد على الفريضة فهو تطوع ومن سلم له حجه من المبطلات سلم له عمره. والحج اشتمل على عبادات لله تعالى يرضي بها المسلم ربه فقد تضمن الإخلاص لله عز وجل والإخلاص هو روح كل عبادة فلا يقبل الله عبادة إلاّ بإخلاص نية بأن يفعل العبد العبادة يريد بالقيام بها وجه الله والدار الآخرة ويجتنب الرياء والبدع الداخلة على العبادات ، قال الله تعالى: إن أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين الا لله الدين الخالص، وعن عمر رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمريء ما نوى).