ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآثار رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للدورة الثانية من مهرجان سوق عكاظ . وعد سموه هذه الرعاية الكريمة تقديراً من ولاة الأمر لمكانة محافظة الطائف في مجال التراث الثقافي، وتعزيزاً للسياحة الثقافية التي ارتبطت بتاريخ سوق عكاظ؛ الذي يعد أبرز الأسواق الثقافية التاريخية في الجزيرة العربية . كما أعرب سموه عن تقديره لما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة من دعم لتطوير المهرجان واهتمام متواصل بتنمية السياحة في المنطقة وقال : إن منطقة مكةالمكرمة ستشهد بمشيئة الله نقلة كبرى في صناعة السياحة بقيادة سمو أمير المنطقة، الذي يوجه دائماً باستثمار المقومات الطبيعية والتراثية والبنى الأساسية والقوى البشرية التي تتوفر فيها . وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بتنامي إقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية في المملكة التي يأتي في مقدمتها المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، وكذلك الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجانات السياحية في مناطق المملكة، ومنها مهرجان سوق عكاظ الذي يقام في الطائف، مؤكداً حرص الهيئة على التوسع في إقامة هذه المهرجانات الثقافية والتراثية، التي يعد مهرجان عكاظ حدثاً رئيساً بينها . وأوضح أن الهيئة ساندت تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية خلال العامين الماضيين، والتي بلغ عددها 49 فعالية تمثل ما نسبته ٪54 من إجمالي الفعاليات التي ساندتها الهيئة خلال تلك الفترة . وقال سموه : إن سياحة الثقافة والتراث أصبحت اليوم من أهم عناصر الجذب السياحي في معظم دول العالم ..مشيراً سموه إلى المقومات الضخمة والإمكانات التي تمتلكها المملكة في هذا المجال، والتي تشكل رافداً مهماً من روافد صناعة السياحة في المملكة . وأعرب عن أمله في أن يعود سوق عكاظ مقصداً ثقافياً مميزاً من خلال ما تم التخطيط له الآن من تطوير شامل للموقع والفعاليات بمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة وبالتعاون مع معالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية بالطائف وبلدية الطائف .تجدر الإشارة إلى أن مسوحات أثرية أجرتها الهيئة في موقع سوق عكاظ خلصت إلى أن الموقع غني بالمعالم التاريخية والأثرية التي تعود إلى العصور الإسلامية المبكرة وتمثلت في النصوص الكتابية المنقوشة والمنشآت المعمارية والتلال الأثرية، إضافة إلى الرسوم الصخرية والمعالم المعمارية التي تعود لفترة ماقبل الإسلام .