استقبل دولة رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية الدكتور أحمد نظيف بمكتبه بمقر مجلس الوزراء المصري بالقاهرة امس معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليا تلبية لدعوة رسمية تلقاها من معالي رئيس مجلس الشورى المصري. وتم خلال المقابلة، التي حضرها معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية الأستاذ هشام بن محيي الدين ناظر، بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وآليات تنسيق المواقف إزاء مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري خلال اللقاء أهمية الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / وجمهورية مصر العربية بقيادة فخامة الرئيس حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية في تحقيق السلام والاستقرار والأمن للمنطقة العربية لاسيما فيما تشهده المنطقة من أوضاع وأزمات راهنة. وأشاد بالجهود الحثيثة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الحكيمة الرامية لوحدة الصف العربي ونزع فتيل الخلاف بين الأشقاء العرب مثمنا المواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين في إطار ذلك ومبادراته لرأب الصدع العربي. ولفت النظر إلى أن الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى سوريا كان لها أعمق الأثر في دفع العلاقات العربية العربية إلى مستويات تخدم الشعوب العربية وتحقق المزيد من الاستقرار والأمن والسلام للمنطقة. وأكد أن مثل هذه السياسات الحكيمة التي تتبناها دائما وأبدا المملكة تجد كل احترام ودعم من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك نظرا لما يشكله البلدان من مكانة وأهمية وما يمثلانه من دعامة رئيسية في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة العربية، منوها بمستوى العلاقات والروابط الأخوية المتينة التي تجمع المملكة ومصر وما شهدته من تطور مؤخرا إثر الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤخرا إلى جمهورية مصر العربية. وبين أن هذه الزيارة وجدت كل الاحترام والتقدير وأضفت نتائج إيجابية على تنمية وتوثيق العلاقات الأخوية واستمرارها في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين. فيما أعرب معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عن شكره وتقديره لدولة رئيس مجلس الوزراء المصري على حفاوة الاستقبال وما وجده والوفد المرافق من ترحيب وكرم ضيافة من الإخوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية. ونوه معاليه بعمق العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين حكومة وشعبا والممتدة عبر التاريخ منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود / طيب الله ثراه / إلى هذا العهد الحاضر في ظل السياسة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / رعاه الله /. من ناحية ثانية قام معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بزيارة امس إلى مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة التقى خلالها مع معالي الأمين العام عمرو موسى وكبار المسؤولين بالجامعة. وحضر اللقاء معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام بن محيي الدين ناظر والوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى. وأوضح معالي الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح له عقب اللقاء إن اللقاء جاء برغبة مشتركة من الطرفين مستعيدا معاليه ذكريات اجتماعاته ولقاءاته في الجامعة العربية حين كان وزيرا للعدل بالمملكة وخاصة تلك اللقاءات التي كانت تجمع وزراء العدل العرب مع الأمين العام في مناقشات حيوية وعندما يكون هناك خلاف في الآراء بين الوزراء يكون لتدخل الأمين العام برأيه السديد دوره في التوصل لموقف موحد من القضايا المطروحة. وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بدور الجامعة العربية على الساحتين العربية والدولية، معتبرا أن الجامعة تعيش حاليا أفضل مراحل تاريخها حيث نجحت في جمع كلمة الدول العربية لتكون منظمة لها دور على الساحة الدولية وتسهم في حل مشاكل العالم حتى وإن كانت هذه المشاكل ليست خاصة بالمنطقة العربية. وقال معاليه إن اللقاء استعرض قضايا الشورى في المنطقة العربية وما تم خلال زيارته الحالية لمصر وقضايا الهم العربي المشترك حيث استمع الوفد لرؤية الأمين العام للمشاكل العربية وتوحيد الصف العربي الذي هو حاليا في أفضل حالاته تماسكا ورأيا موحدا. من جانبه رحب معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بزيارة معالي رئيس مجلس الشورى لمصر ولجامعة الدول العربية، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تعمق العلاقات التاريخية والأخوية بين الدول العربية وتزيد من التنسيق والتفاهم والتقارب بين الدول العربية. وأعرب عن سعادته بتوثيق العلاقات بين الدول العربية خاصة الدول الفاعلة مثل المملكة العربية السعودية ومصر، متمنيا أن تتسع هذه المظلة من التنسيق والتشاور حتى يمكن إنهاء الخلافات العربية التي ضررها كبير. وحول طلب فلسطين عقد اجتماع قريب للجنة مبادرة السلام العربية لبحث ما آلت إليه الأوضاع، قال الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع سيعقد قريبا. من جهة أخرى التقى معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ فضيلة شيخ الأزهر بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد سيد طنطاوي بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة أمس. وحضر المقابلة معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية هشام بن محيي الدين ناظر والوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى. وأكد معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في تصريح له عقب اللقاء مدى الإحترام والتقدير الذي يكنه معاليه وكل أطياف الشعب السعودي للأزهر الشريف ورجالاته ورموزه. من جانبه أعرب فضيلة شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي خلال اللقاء عن سعادته بزيارة معالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له إلى مشيخة الأزهر بما يعكس عمق الروابط والصلات الأخوية بين المملكة ومصر حكومة وشعبا. ودعا فضيلته الله عز وجل أن يديم على المملكة وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية نعمة الأمان والسلام والرخاء والإطمئنان متوجها بخالص الشكر لمعالي رئيس مجلس الشورى ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر والوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشورى على هذه الزيارة التي تعكس تقديرهم لمكانة الأزهر.