قضية الأهلي شائكة للحد الذي تدفع كل من ينتمي إلى هذا النادي أن يكلم نفسه سائلا ما الذي يحدث ..؟ هي قضية قد تحير خبراء اللعبة في العالم وليس فقراء العقول لدينا . هي قضية يختلط فيها الضحك مع البكاء تحقيقاً لقول من قال شر البلية ما يضحك مأساة الأهلي في حاله الذي بات لا يسر صديقاً أو عدواً بل مأساة الأهلي الحقيقية لمن أراد المعرفة تكمن فيمن ينتمي إليه وما أدراك من ينتمي إليه. صحفي أهلاوي يشكك في كل ما هو أخضر من التأسيس وحتى اليوم طلوعاً ومن رأس الرئيس وحتى أرجل الانتخابات نزولاً فماذا ترك (للدلوخ) غير قول وشهد شاهد من أهلها. - أهلاوي عضو شرف يهدي الخصوم قولاً يسيء من خلاله لجماهيرية فريقه . خبر لو دفعوا في سبيل الظفر به الملايين لم يستطيعوا انتزاعه من طفل في مدرج الأهلي أهلاوي لاعب يقود ثورة لإسقاط نادية الذي صنع منه شيئاً من اللاشيء في الوقت الذي يقود أقرانه ثورات لحصد البطولات لأنديتهم والمجد لأنفسهم. أهلاوي مشجع تناقضت المشاعر في داخلة للدرجة التي لا يعلم هل ينتمي إلى ناد ورث حبه أبا عن جد أم ينتمي إلى عضو أو لاعب أو إداري أو حتى لصحفي متواضع مثلي. كارثة الأهلاويين في أنفسهم فقد أعانوا الظروف على أنفسهم للدرجة التي يشككون ويتناحرون وينقسمون ويتخاصمون على ماذا ..؟ على لا شيء في كل الأندية يقام الحد عند طرق الأبواب وفي الأهلي يمنع البلاغ عند هدم الجدران. في كل الأندية يلجأون للمشروع وغير المشروع للنهوض بالهمم وفي الأهلي يشرعون أشرعتهم باتجاه المزيد من الفضائح وكل ما يكرس الهم. في كل الأندية يتم التغيير كالبالي من العفش ليس ترفاً بل تماشياً مع العصر وفي الأهلي يتم تدوير الكراسي والكنب من غرفة لأخرى مع بزوغ كل فجر. مصيبة الأهلاويين أن لاعبهم وعضو شرفهم وإداريهم وكاتبهم يبدأ بطلاً يسابق الريح حتى يصبح كبيراً فيأتيه شلل الأطفال متأخراً ليعود به صغيراً فينتهي إلى منظر أليم بسبب عدم تجريعهم حبه وحقنهم انتماءه بداية فطام ونهاية تطعيم. في الأهلي مستشارون تُطلب منهم النصيحة ولكن تسلقهم يدفعهم لتفصيلها ضناً منهم أن ذلك يبقي المناصب تناسب مقاساتهم .. فمرحباً برياح التغيير يا من تسمعني .. في الأهلي أسماء إدارية تحمل ذات المعاني وذات الألقاب وكأننا نعيش في بلد أحادي التضاريس والثقافة .. فمرحبا برياح التغيير يا من تسمعني .. في الأهلي أعضاء شرف أشبه بالخرافة التي تبخرت في شهر أبريل وقد آن لهم أن يقفزوا داخل غربال يغربلهم كما غربلوا الأهلي .. فمرحباً برياح التغيير يا من تسمعني.. في الأهلي لاعبون تجرهم عربة الأهلي للمال والشهرة وقد آن الأوان أن يجروها على ألحان سوط من يقودها .. فمرحبا برياح التغيير يا من تسمعني.. في الأهلي صحافة بلا صحف وكتاب بلا أعمده .. ومحسوبون صنعوا منه مفتاحاً يدخلهم كل قناة وجريدة . قشورهم له ولبهم لمن استاجرهم تنتظر أقلامهم فرزا يذهب بمن يكتب سطراً ويقفز آخر ويبقي على من يكتب كل سطر في حب الأهلي .. فمرحبا برياح التغيير يا من تسمعني.. في الأهلي من هم على شاكلتي يدعون المعرفة منعاً للإحراج وهم يهذون بما لا يعلمون فمن أين لهم أن يأخذوا الحقائق وفي أي بقاله تباع لهم الشفافية معلبة ..؟ فمرحباً برياح التغيير يا من تسمعني.. في الأهلي قد نعيش المجهول وقد نذهب للمجهول وقد نأتي من المجهول ولكن لا نرضى أن تقيد جريمة في حق أهلينا ضد مجهول.