تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بمبلغ مليون ريال دعماً للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان في ما تقدمة من خدمات متنوعة وبرامج خيرية توعوية ضد هذا المرض. ورفع رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو ولي العهد على الدعم غير المحدود الذي يقدمه سموه للجمعية ولمرضى السرطان.ونوه بحرص سمو ه وتوجيهه بمساعدة مرضى السرطان وتذليل جميع العقبات التي يواجهونها. وأكد الدكتور العمرو أن سمو ولي العهد هو الداعم الرئيس للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، حيث تبرع لها حفظه الله بتكاليف المبنى الذي أقامته حاليا على طريق مكةالمكرمة ضمن دعمه الكبير للجمعيات الخيرية في المملكة.وبين أن دعم سمو ولي العهد المستمر والمتواصل كان له بالغ الأثر في نجاح الجمعية ودعم وتنوع برامجها وأنشطتها التي تستهدف دعم مرضى السرطان في المملكة , مشيراً إلى أن الجمعية افتتحت مؤخراً عددا من الفروع في المناطق, كما أنشأت ثاني مراكز الكشف المبكر عن السرطان بمنطقة المدينةالمنورة هذا العام، وواصلت تقديم خدماتها بانتظام للمستفيدين من المرضى وذويهم في مختلف مناطق المملكة. من جهة أخرى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة امس المؤتمر الدولي الأول لريادة الاعمال في جامعة الملك سعود بالرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة , وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية . وكان في استقبال سموه بالجامعة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكلاء الجامعة ورجال الأعمال والخبراء المختصين والباحثين المحليين والدوليين والمهتمين بريادة الأعمال. ولدى وصوله بدئ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القران الكريم . ثم القى رئيس اللجان المنظمة للمؤتمر الدكتور احمد بن عبدالرحمن الشميمري كلمة استعرض فيها ماتشهده جامعة الملك سعود من نهضة تطويرية شاملة مشيراً إلى أنها أولت ريادة الأعمال أهمية بالغة تمثلت في إنشاء أول مركز لريادة الأعمال في الجامعات السعودية بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله رئيس مجلس التعليم العالي إلى جانب إنشاء الجمعية السعودية لريادة الأعمال لتكون الجمعية العلمية على مستوى الوطن الراعية لهذا العلم وتأصيله وتطويره، كما بدأت برنامجا تطبيقاً فريدا بالاشتراك مع جامعة سويدية لزمالة جامعة الملك سعود في ريادة الأعمال . ورأى في رعاية سمو ولي العهد وافتتاح سمو امير منطقة الرياض بالنيابة للمؤتمر تاج تتوج به جهود الجامعة وسعيها الجاد نحو تعزيز مفهوم التعليم التطبيقي، ويرتقي بأهمية المؤتمر محليا ودوليا ويعكس توجه القيادة الرشيدة نحو تطوير التعليم الجامعي بالمملكة بإذن الله . ثم القى مدير جامعة الملك سعود عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة بين فيها أن جامعة الملك سعود تدرك أن على عاتقها رسالة هي أعمق من التعليم وحده وأنها جزء من شراكة مجتمعية تلتقي فيها الأهداف المشتركة من أجل بناء كوادر هذا الوطن وتأهيل أبنائه لبناء المستقبل مشيراً إلى أن تقدم الدول يقاس بمستوى معرفة مجتمعها حيث لم يعد مقبولاً أن تستمر تلك الفجوة التقليدية بين أنشطة ومخرجات العمليات التعليمية والبحثية بالجامعات وتوقعات وطموحات مؤسسات المجتمع ومتطلبات التنمية. وأوضح الدكتور العثمان أنه من خلال ما قامت به الجامعة من دراسات وزيارات وتواصل مستمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي, تولدت قناعة عميقة لديها بأن ريادة الأعمال هي أحد أهم المفاتيح الأساسية لبناء اقتصاديات المعرفة، والتحول نحو التعليم والتعلم التطبيقي المنتج وبناء الطلاب كرواد قادرين على نقل المعرفة والتقنية والتركيز على الأبحاث ذات الطبيعة التطبيقية المباشرة مضيفاً أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي مباركة واستجابة لتوجه وزارة التعليم العالي نحو التعليم التطبيقي، وبناء ثقافة المعرفة والتنمية المستدامة في المجتمع لبناء جيل متميز في مجالات الإبداع والابتكار. وبين أنه روعي في مؤتمر ريادة الأعمال أن يكون بوابة أساسية لتفعيل القيم المهنية التي وضعتها الجامعة للتوجه نحو الريادة العالمية التي تتضمن الالتزام بتحقيق الجودة والتميز في التعليم والتعلم والابتكار مؤكداً عدم اعتماد المؤتمر على البحث العلمي والأوراق الأكاديمية المباشرة بل نهج منهجاً عملياً في مشاركاته واطروحاته حيث بدأت الجامعة من خلال المؤتمر مشروع تشغيل الطلاب الموجه ليشارك أكثر من 200 طالب في العمل في لجان المؤتمر، وقال // كما أتاح المؤتمر للطلاب المبدعين المشاركة في المعرض بابتكاراتهم واختراعاتهم //. وكشف عن انطلاقة تمويل 100 مشروع طلابي ليكونوا إضافة حقيقية لبناء الاقتصاد المعرفي في وادي الرياض للتقنية كما ستطلق جمعية ريادة الأعمال الرخصة الدولية لريادة الأعمال كأول رخصة مهنية تؤهل الشباب كي يكونوا قادرين على إنشاء عمل حر. وقال مدير الجامعة // إن جامعة الملك سعود بعد أن بلغت المرتبة 247 عالميا في أول تصنيف لها في تصنيف تايمز كيو إس للجامعات فكانت بذلك الأولى على مستوى العالم العربي . . فإنها تعي أن هذا هو بداية الطريق لريادة تتطلب الكثير من منسوبيها وطلابها لبناء حلم الجامعة في تقدمها العلمي بين الجامعات العالمية المرموقة // مشيراً إلى أن الجامعة تسعى إلى أن تعكس مكانتها في كل إجراءاتها ومناهجها وطرق تدريسها وخدماتها وإنجازاتها العلمية والبحثية والابتكارية. بعد ذلك القى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض بالنيابة كلمة قال فيها // الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، أيها الحفل الكريم: يسعدني ويشرفني حضور هذا المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال نيابة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله. كما يسرني أن أرحب بالضيوف والعلماء والمشاركين في هذا التجمع العلمي الحافل من داخل المملكة وخارجها//. وأضاف سموه // إن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ولله الحمد يتجه بخطى ثابتة نحو الريادة العالمية في ظل التوجيهات الرشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله. . ومؤتمركم هذا بما سيطرحه من رؤى وأفكار جديدة يعكس هذه الريادة والتوجه نحو التطورات الجديدة في التعليم الجامعي // . وتمنى سموه لجامعة الملك سعود مزيداً من التميز والرقي ولجميع الحاضرين لهذا المؤتمر التوفيق والسداد. عقب ذلك ألقى وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي كلمة أكد فيها أن هذه الرعاية الكريمة هي امتداد طبيعي لدعم الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لمؤسسات التعليم العالي وتقديم الدعم الذي يساعدها على أداء رسالتها الحيوية على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأوضح أن المؤتمر يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة لتناوله كافة الرؤى والتجارب في دعم وإنماء ريادة الأعمال وتنمية التفكير الريادي واقتصاديات المعرفة وتطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحول نحو التعليم التطبيقي المنتج، مؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي ضمن توجه جامعة الملك سعود نحو الاهتمام بريادة الأعمال من أجل رعاية وتبني العناصر البشرية والمشروعات الريادية وتوفير متطلبات ومقومات التفكير الابتكاري والسلوك التطويري لدى أفراد المجتمع بما يساهم في معالجة الفجوة بين المعرفة والتطبيق ولتأكيد المسؤولية المهنية لمؤسسات المجتمع للتعاون في إعادة التفكير والنظم لتصبح ريادة الأعمال ثقافة فردية ومؤسسية ومجتمعية. وقال //يأتي توقيت تنظيم المؤتمر الدولي لريادة الأعمال متوافقا مع رسالة جامعة الملك سعود التي تتمحور حول العمل على إيجاد بيئة محفزة للتعلم والإبداع والتوظيف الأمثل للإمكانيات في تعليم تطبيقي متميز وبحوث ابتكارية تسهم في بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي // موضحاً أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل المفاهيم والأسس المهنية لريادة الأعمال في المجتمع وبناء وتنمية التوجه والسلوك الريادي في مجالات الأعمال لدى الأجيال القادمة وتأكيد سمات ومهارات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة لإعداد أجيال متميزة من رجال أعمال المستقبل من الجنسين وتأطير دور الجامعات ومؤسسات المجتمع في توفير متطلبات التعليم التطبيقي وتفعيل البرامج العلمية المنتجة //. وأوضح أنه سيشارك في المؤتمر عدد من أبرز العلماء والباحثين في مجال ريادة الأعمال ورواد الأعمال العالميين مما سيكون له الأثر الايجابي في تأسيس مفهوم الريادة في المملكة . بعد ذلك تم توقيع خمس مبادرات برعاية سمو الامير سطام بن عبدالعزيز تتعلق بتدريب 1000 طالب للرخصة الدولية لريادة الأعمال إضافة إلى تمويل 100 مشروع طلابي ضمن برامج ريادة الأعمال والمقدمة بالشراكة مع البنك السعودي للتسليف والإدخار وصندوق تنمية الموارد البشرية كذلك تم توقيع مبادرة العمادة وذلك لتوفير فرص تشغيل 6000 طالب في وحدات الجامعة المختلفة ومبادرة السنة التحضيرية وهي تقديم دورات تأهيلية للحصول على رخصة دولية لقيادة الحاسب الآلي. كما تم توقيع المبادرة التدريبية لمشروع القيادات الشابة وذلك ل 200 طالب وطالبة ومشروع إعداد المدربين وذلك ل 100 طالب وطالبة ومشروع تدريب الطلاب على المهارات وذلك ل 6000 طالب وطالبةإضافة إلى توقيع مبادرة على تدريب 500 طالب في المشاريع الإستراتيجية للجامعة. بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز الجهات المشاركة في المؤتمر ثم تفضل سموه بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال وتجول فيه . وعقب الحفل وافتتاح المعرض قام صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بزيارة تفقدية لوادي الرياض للتقنية يصاحبه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة , و محافظ الدرعية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن, و معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري و مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان ووكلاء الجامعة . واستمعوا خلال الزيارة لشرح شامل عن وادي الرياض للتقنية استعرض فيه مساعد المشرف العام للإدارة والاستثمار الدكتور رشيد الزهراني رسالة الوادي و أهدافه و تطلعاته , موضحاً أن مشروع وادي الرياض للتقنية يعد من أهم مشاريع التطوير التي أطلقتها جامعة الملك سعود، من أجل استقطاب شركات محلية وعالمية للاستثمار في شركات تقوم على العلوم والتقنية، وتفعيل البحث العلمي داخل الجامعة، وتوظيف كفاءاتها في تنمية الشركات ذات الأساس العلمي من خلال آليات التحضين، وتوفير مساحات وتجهيزات عالية الجودة كما ستعمل الجامعة أيضاً من خلال هذا المشروع على توليد التقنية واكتسابها ونقلها إلى المؤسسات المستثمرة داخل الوادي، مما يساعد على إرساء اقتصاد المعرفة, موضحاً أن الوادي يعمل في ثلاثة مجالات أساسية، هي: الكيماويات والمواد، والبيئة والزراعة، والاتصالات والمعلومات، وسيقدم خدمات في مجالات البحث العلمي والتدريب ونقل التقنية وخدمات المساندة العلمية. كما زار صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والوفد المرافق لسموه مختبرات المجاهر الالكترونية في معهد الملك عبدالله لتقنية النانو حيث قدم كل من عميد المعهد الدكتور سلمان الركيان والدكتور منصور الحوشان شرحاً وافياً للحضور . كما وقف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز والوفد المرافق لسموه على المشاريع الإستراتيجية بالجامعة ومشاريع المدينة الجامعية للطالبات وأوقاف الجامعة .