الشباب ثم الهلال ست نقاط باثنتى عشرة في عالم النسيان بإهمال لاعبي الأهلي الذين أصبحوا انهزاميين حتى قبل بدء المباريات وحتى قبل أن يركبوا الباص متجهين للملعب بل وحتى قبل أن يبدأ الموسم. لم يكن الشباب فريقا لا يهزم بل كان من الممكن السيطرة عليه، حصل هذا في شوط أول روضت فيه أسود البلطان عندما قرر لاعبو الأهلي الركض حتى كان لقاء الفتح دليلا لا يقبل الشك على أن "أبو ألف" يهزم "أبو مليون" بالعزيمة وطموح الرجال ولمن لا يصدق ف (عند الفتح الخبر اليقين). ولم يكن الهلال بعبعا للدرجة التي ينهي فيها مباراته مع مكسحي الأهلي في ثلث ساعة ولا أعتقد أكثر الهلاليين تفاؤلا كان يظن أنها ستكون أسهل ثلاث نقاط يضيفها الأزرق لرصيده. قالوا تصنع الفرق ب (الملايين) وقالوا ب (المحترفين الجيدين) وقالوا ب (إدارة حازمة ومدرب ثعلب) ولكن الفتح قال ما لم يقولوا ب (عزيمة الرجال) وهو القول الذي لا يملك أحد قوله إلا اللاعبين كمربط فرس يجب الوقوف عنده. فالملايين تصبح سرابا مع ركض الأقدام داخل الملعب وصرامة الإدارات تصبح كمن يغني في إذن أصنج عند حدود الملعب ومكر المدربين يذهب مع الريح إن لم تحمله عقول تملك الطموح وترغب في أن يكون لها قيمة قبل تنفيذ تعليمات تجلب نصر. فأي فلوس تنفع وأي صرامة تؤدي غرض وأي خطط تأتي بالفوز مع لاعبين لم يحترموا أنفسهم ولم يقدروا وقفة ودعم جماهيرهم ولم يخجلوا ممن حرموه وحرمونا النوم. أعلم أن الكثير من الجماهير الأهلاوية تبحث عن سبب لإخفاق فريقها إلا أنهم هذه المرة يبحثون عن سبب واضح وهو الأمر الذي لا يستطيع إجابتهم عنه إلا لاعبو فريقهم الذين يرفضون الركض بل وأجزم أن أجسادهم ليست بحاجة للترويش بعد مباريات لم يعرقوا فيها. إلا أني أبحث منذ مدة عن أجوبه لأسئلة مختلفة أتمني ألا ترتقي في نفسي الأمارة بالسوء لمرحلة الشك أسئلة خبيثة يتمتم بها عقلي أولها متى يلعب الأهلي مباراة مفصلية دون غياب أهم لاعبيه ..؟ وثانيها متى يجدد عقدا للاعب أهلاوي ويرتفع مستواه ..؟ وثالثها وليس آخرها متى يقول جمهور الأهلي للاعب مثل صاحب أحسنت وهو يبدع ومتى يقول للاعبين آخرين كتيسير ومالك كفاية دلع واحترموا أنفسكم ..؟ صوت المدرج يرتفع هذا ما لمسته في مباراة الهلال وهو صوت طبيعي لجمهور يشجع الأهلي وليس فريقا عاديا إلا أن هذا المدرج يجب أن يقف عند حالة الفتح التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن العزيمة والإصرار تصنع النصر وأن اللاعبين هم الجزء الأهم من لعبة الخذلان التي يتعرض لها الأهلي. كم أنا متحفز وأتحرق شوقا لذريعة أضع من خلالها العنقري والأمير فهد بن خالد تحت مقصلة النقد. حجة لا يملك إهداءنا إياها إلا لاعبو الأهلي بحرثهم الملعب قبل كل هزيمة ليكونوا بذلك قاموا بما عليهم وقذفوا الكرة في ملعب غيرهم وسنكون حينها ممتنون لهم وسياط نقدنا جاهز لغيرهم . ولكن أن يستمروا بهذا العطاء المخزي في كل مباراة يخوضونها فهم بذلك يبرئون الجميع من دم الأهلي ويدينون أنفسهم. لا يوجد الكثير مما يمكن أن يقال في حق الأهلي وما يمر به من أزمة خذلان فالمعادلة سهلة وسهلة جدا . نعم نطمح لأفضل المحترفين ونعم نريد أهم المدربين ولكن كل ذلك لا ينفع إذا كان اللاعب الأجنبي داخل الأهلي يبكي قهرا من الهزيمة بينما ابن النادي يتبسم مع كل هدف يلج مرمي فريقه. فواتير * هل أنت لاعب ؟ إذا كان جوابك بنعم فلا أنصحك أن تضع أذنك باتجاه المدرج كي لا تسمع من يشتمك وهو يشرب العصير وينثر الفصفص * تعرض نادي الشباب لتلك المجزرة التحكيمية والتي وضعته منافسا للأهلي في سلم ضحايا الناصر ورفيق دربه (الخالع لنفسه) ومن المخزي لأمانة القلم أن يسكت عنها إعلامي حتى وإن لم يكن شبابيا. * (تطنيش جماعي أو عقوبة جماعية) قرار صعب على لجنة العقوبات على خلفية تراشق جماهير الهلال والأهلي فإمكانية إلحاق الضرر بالأهلي دون الهلال يحتاج لتصوير بالأقمار الصناعية ورأي غبي ووجه مغسول (بمرق). * أنتظر من الصرامي والدغيثر الشجاعة المخلوطة بكمية لا بأس بها من الدلاخة كي يصنفا النصر المتعادل خليجيا مع نادي درجة أولى والشباب الغائب عن دوري النقاط والمهزوم من الفتح أنهما ليسا كبيرين. * همسة في أذن كل أهلاوي (منذ الأزل والأهلي يملك من النجوم ما يفوق الاتحاد كأفراد فما هو السبب برأيكم خلف فوز هذا وهزيمة ذاك إن لم يكن رغبة اللاعبين). * أشكر الجماهير الوفية من المنتديات الاهلاوية لاختيارها شخصي المتواضع (تصويتاً) ضمن كوكبة من الأساتذة الكبار الذين يدعمون ناديهم من خلال الكلمة.