أربكت اعمال الحفر لبناء جسور جديدة، حركة السير في عدة اجزاء من مدينة جدة، وأدى تحويل السير (غير المدروس) بحسب وصف السكان الذين تحدثوا ل (البلاد) الى نشوء حالات من التكدس المروري الخانق، في وقت (كان بالإمكان افضل مما كان).. عندما قامت الشركات الخاصة التي تتولى اقامة الجسور الجديدة، بالإغلاق (التام) لبعض الاتجاهات المتعامدة المهمة في عدة محاور مهمة من المدينة، دون دراسة أو رؤية فنية مرورية. إرباك للسير بداية قال لنا الذين سألناهم في موقعين مهمين الأول في حي مشرفة على شارع الأمير ماجد، والثاني في جنوبجدة بحي الفيحاء غرب جامعة الملك عبدالعزيز، تقاطع شارع الامير ماجد مع شارع عبدالله السليمان ان الشركات التي تنفذ الجسور، اغلقت بعض اتجاهات الشوارع، وحولت اتجاهاً من مكانه الى المكان المعاكس الامر الذي ادى الى حدوث ربكة مرور حقيقية، اتضحت بجلاء مع بداية عودة المدارس، وأدى ذلك الى اصطفاف السيارات لدقائق طويلة وراء الاشارات الضوئية، والى احداث متاعب للعابرين بسياراتهم وبالتالي تفويت مصالحهم. أين دور الأمانة؟ وقالوا: لقد كان بإمكان الشركات ان تنفذ مشروعات الجسر الواحد خطوة خطوة، بحيث تغلق جزءًا معينا من الشارع، وضمن مساحة معينة، ثم تنتقل الى الجزء الآخر.. لكن الذي حدث.. وفي هذين المكانين تحديدا، ان الشركة المنفذة قد اغلقت مساحة واسعة من تقاطعات محورية وحيوية، وحولت السير من مكان إلى آخر، من خلال (لفّة) طويلة للسيارات، أربكت الناس، واضاعت اوقاتهم، واصابتهم بالصداع والمتاعب النفسية. وقالوا ان بعض المشاريع ومن ذلك المشروع القائم في طريق مكة امام شركة تويوتا كان العمل فيه مختلفا، حيث تم العمل الى جانب ترك مساحة للسير بجانب العمل، وهو الامر الذي لم يخلق صعوبة بالغة كما حدث في هذين المكانين، وبذلك فقد كان على امانة جدة ان تنتبه لهذا الامر. أفضل مما كان واضافوا: اننا نقدر حاجة جدة الى شبكة الجسور الجديدة، ونعتبرها بمثابة نقلة مهمة، سيكون لها دور جيد على حركة السير في المستقبل القريب بعد تنفيذ مشاريع الجسور الحالية، ولكننا في ذات الوقت نقول انه (كان بالإمكان افضل مما كان).. حيث ان (التوازن) مهم جدا في هذه المسألة بين بناء جسر، وعدم سد الحركة نهائيا او جزئيا امام تحرك الناس، وخصوصا مع موسم عودة المدارس.