حالات سلب ونهب تعرض لها بعض المواطنين في محافظة جدة نتج عنها فقدان أكثر من (300) ألف ريال فر بها النشالون على حين غفلة منهم هي بعض وليس كل ما يتعرض له المواطن والمقيم في بلادنا من مواقف مفجعة تقيد إذا ما تم الابلاغ عنها ضد مجهول وتقع مسؤوليتها في المقام الأول على الشخص المستهدف الذي لو كان أكثر يقظة وحرصاً لما تعرض لها ولما كان الضحايا يتعرضون لها واحداً تلو الآخر. ورغبة منا في جريدتكم البلاد في تسليط الضوء عليها لتكون عبرة لمن أراد أن يعتبر من خلال الوقوف على تفاصيلها ومعرفة الرأي الأمني حيالها ندعوكم لمشاركتنا قراءة الحوادث التالية: في حي الجامعة بمحافظة جدة كان احد اصحاب مكاتب العقار هناك يحتفظ بمبلغ (12000) اثنى عشر الف ريال داخل درج سيارته وذات مساء وبينما هو يوقف السيارة امام مكتبه حضر له العامل التشادي الذي يعمل على غسيل السيارة فقال له: اننا في آخر الشهر واريد اجرتي ليقوم المواطن أمامه بفتح درج السيارة وسحب خمسين ريالاً من المبلغ الموجود بداخل الدرج واعطائها للعامل ثم نسي اقفال الدرج ودخل المكتب فيما كان العامل يعمل على غسيل السيارة وعلى حين غفلة من صاحب المكتب فر بالنقود الموجودة داخل الدرج والتي تقدر ب(11950) تسعة عشر ألف وتسعمائة وخمسين ريالا على حد قوله. صاحب المكتب من جهته يشير الى انه نسي المبلغ تماماً ولم يتذكره إلا بعد يومين من تاريخ وقوع السرقة عندما كان في حاجة الى سيولة نقدية حيث فتح درج السيارة فوجده خالياً ليتأكد حينها من تعرضه للسرقة من عامل غسيل سيارته الذي اختفى عن الأنظار بمجرد استحواذه على المبلغ وبعد عملية بحث شاقة عثر عليه داخل منزل شعبي كان يقيم به داخل الحي فأمسك به وسلمه الى قسم شرطة الجامعة، ولانه رفض الاعتراف بالسرقة تم ترحيله إلى بلاده. وفي حادثة أخرى ذات علاقة تعرض مسن الى سلب (10500) عشرة آلاف وخمسمائة ريال من أمام البنك الاهلي الموجود على طريق مكة القديم النازل إلى البلد وتعود تفاصيل هذه الحادثة الى ان المسن ومعه العشرات من المواطنين والمقيمين كانوا يتزاحمون أمام المدخل الرئيسي للبنك ذات صباح في انتظار موعد مباشرة العاملين فيه للعمل وعندما حان الموعد واثناء عملية دخولهم الى البنك سطا احد ضعاف النفوس على كامل المبلغ الموجود في احد مخابئ ملابس المسن ففر بالمبلغ كاملاً. ولم يتأكد المسن من تعرضه للسرقة إلا بعد أن قام بكتابة قسيمة ايداع للمبلغ في حساب صاحبه واثناء مثوله امام عامل الصرافة لينادي بأعلى صوته (انسرقت يا رياجيل) وقام يتخبط داخل البنك بحثاً عن الجاني وعيناه تغرورق بالدموع وهو يردد (والله المبلغ ليس لي، انه لشخص اؤتمنت عليه لإيداعه في حسابه) فباءت جهوده بالفشل وولى منكسراً يندب حظه. وفي حلقة الأنعام جنوبجدة كان مواطن يحمل داخل مخابئ ملابسه السفلية مبلغ (7000) سبعة آلاف ريال وكان يتجول داخل الحلقة وهي مزدحمة بالناس وعند مساومته على أحد الخرفان ورسو الحراج عليه ادخل يده الى جيبه ليحاسب صاحب الخروف فوجده خالياً عندها تأكد من تعرضه للسرقة وصاح بأعلى صوته (انسرقت، حسبي الله ونعم الوكيل) ولم تنجح جهوده في الحصول على السارق لأنه لاذ بالفرار بمجرد استحواذه على المبلغ. "البلاد" عرضت هذه الحوادث على المتحدث الأمني لشرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد لمعرفة الرأي الأمني في فحواها وكيفية حماية الناس من تكرارها ومن يتحمل المسؤولية عنها فقال: مثل هذه الحوادث يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول المجني عليه الذي كان يجب ان يكون أكثر يقظة وحرصاً على حماية نفسه منها والمساهمة في القضاء عليها وعدم تكرارها فالمواطن والمقيم على حد سواء يُطلب منهم الحذر في المقام الأول وحماية أنفسهم من الوقوع ضحية في أيدي ضعاف النفوس، ولا أملك سوى مناشدتهم من خلال جريدتنا البلاد ليعتبروا مما حدث وليحموا أنفسهم والآخرين من شرور هؤلاء.