يقام بصالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة المعرض التشكيلي والفوتغرافي "تواصل" والذي يفتتحه الاستاذ شنان عبدالله الزهراني ويشارك فيه حوالي عشرون فنانا يقدمون اكثر من ستون لوحه فنيه تتنوع فيه الاتجاهات والأساليب. وتعتبر هذه المحطة الثانيه للمعرض بعد أن أقيم في مكةالمكرمه قبل اسبوعيين. وعن هذا المعرض تحدث شنان الزهراني بقوله: اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالفنون التشكيلية التي تعد إحدى مقاييس الحضارة والرقي عند الأمم المتقدمة، فهي صورة من صور التعبير الإنساني الرفيعة؛ كان اهتمامها المتعاظم بهذا الجانب؛ منظورًا في توفير المناخ المناسب، والبيئة الصالحة لكافة التشكيليين في مختلف أنماط الفن لتقديم أجود ما لديهم، عامدة في سبيل ذلك إلى إشعال روح التنافس بين التشكيليين عبر المسابقات العديدة التي افترعتها وخصصت لها الجوائز الضخمة. كما تحدث عن المعرض احمد سعيد حيث قال: المستعرض للتاريخ الإنساني قديمه وحديثه يجد ثمة اهتمام واضح بالفنون التشكيلية، يتجلى ذلك واضحًا في الآثار والنقوش والرسوم المبثوثة في المتاحف الوطنية في كافة أرجاء العالم.. وبهذا تتجاوز هذه القطع الفنية قيمتها الجمالية لتمثل أيضًا صفحة مهمة من صفحات التاريخ الإنساني، وعلامة من علامات القياس الحضاري لأي أمة من الأمم، ولهذا كان الاهتمام كبيرًا بالفنون التشكيلية عند إنسان هذه المنطقة، فبمثل ما أبدع قديمًا واصل إبداعه في مظاهر جمالية جديدة مقدمًا رسالة ذات معنى وقيمة، مرتبطة في ذلك بمعاني الإسلام بوصف أن هذه المنطقة شهدت ميلاد رسالة الإسلام، واحتضن ثراها الطاهر الرسالة المحمدية، فتناغمت الفنون مع هذه الخاصية المتفردة، مصحوبة بما يتسم به هذا الشعب من عادات وتقاليد تأخذ رونقها من تعاليم ديننا الحنيف، لتجد كل هذه المعاني والقيم الرسالية مكانها المنتظر في ريشة ومخيلة الفنانين البارعين، مقدمين لوحات عكست كل ذلك بما نشاهده من تطور تبرز ملامحه النضيرة في العديد من المسابقات التي ترعاها المملكة.. وتظهر فيها سمة انحياز الفنان السعودي للجمال الصرف بعيدًا عمّا يسيء إلى الأخلاق، ودون أن تنحرف ريشته إلى تصوير ورسم ما يخدش الحياء، فهم بذلك يؤكدون على أهم صفة يجب أن يتصف بها الفنان وهي "الأخلاق"، فما قيمة الفن بدون أخلاق! وبمثل ما انتشر الإسلام في كثير من البلدان بالتعامل الراقي من قِبل التجار المسلمين قديمًا، فلماذا لا يكون للتشكيليين دور في زمننا الحاضر في عكس صورة مشرقة للإسلام من خلال أعمالهم الفنية بحيث يصبح الفن قيمة جمالية ذات رسالة شريفة وهادفة.