ما يحدث لنادي الاتفاق العريق هذا العام أمرٌ محير، فمستويات فريق كرة القدم سواءً على الأول أو الأولمبي أضع حوله العديد من علامات الإستفهام، وربما يكون السبب إدارياً ومادياً حيث يبدو ذلك واضحاً من خلال إعارتهم لبعض لاعبيهم سواءً في العام الماضي أو هذا العام وعدم إيجادهم لشركة تقوم برعاية النادي أو من خلال خسائرهم نتيجة بعض الصفقات التي لم يكتب لها النجاح أو نتيجة بعض القرارات الخاطئة من وجهة نظري المتواضعة كتفريطهم في مدربهم الناجح في رأي البرتغالي (توني أوليفيرا) وعدم توفيقهم في التعاقد مع المدرب البلغاري (مالدينوف) الذي تم إلغاء عقده بعد النتائج الهزيلة والمستوى المتواضع الذي قدمه لاعبي الاتفاق خلال هذا الموسم بدوري زين للمحترفين بعد نهاية الجولة الرابعة من الدوري، وما حدث في تعاقدهم مع اللاعب العماني خليفة عايل وكذلك اللاعب المغربي الحاج عيسى وسوء التعامل الذي أدى إلى رفضهما اللعب للاتفاق، أما على المستوى الأولمبي فحدث ولا حرج فخسارته من فريقين من مصاف أندية الدرجة الأولى كهجر والفتح ومع كامل احترامي لهما تجعلني أتوقّف قليلاً لأتساءل وأقول ما الذي يحدث للاتفاق؟ ما الذي يحدث لفارس الدهناء الحائز أول بطولة خارجية حين حقق بطولة الأندية العربية عام 1984 م و تحقيقه مؤخراً بطولة دوري أبطال الخليج عام 2006 م ؟، فمن المؤكد أن هناك خلل ما يحتاج من إدارة وأعضاء شرف هذا النادي إلى المكاشفة والشفافية لمعرفة هذا الخلل و أسبابه والوقوف عليه و إيجاد الحلول الكفيلة بعودة هذا النادي العريق إلى بريقه المعروف ليقدم مستوياته التي أعرفها و يعرفها كافة الجماهير الاتفاقية العاشقة، فقد يكون أحد السباب التي أشرت إليها وقد يكون جميعها وربما هناك أسباب أخرى، فلا مجال للتأخير في البدء بالتصحيح ولا مجال للمجاملات على حساب الكيان الاتفاقي، فعودة الاتفاق مطلب وطني كونه من الأندية التي يفتخر بها الشارع السعودي، فقد قدم لنا هذا النادي العريق العديد من الإنجازات التي تسجل بإسم الوطن على مر التاريخ وقدم لنا من اللاعبين الذين أعتبرهم ثروة وطنية سواءً في الوقت الحالي أمثال صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني وغيرهم أو في السابق أمثال (الأسطورة) صالح خليفة وعمر با خشوين و غيرهم، لهذا أتمنى من رئيس الاتفاق الأستاذ عبدالعزيز الدوسري و نائبه الأستاذ خليل الزياني (المنشغل بالفضائيات) أن يسارعوا في وضع النقاط على الحروف وأن يوجهوا النادي لمساره الصحيح فتغيير إداري الفريق الأول بغيرهم لا أظن أنه الحل الذي سيعيد الاتفاق لمصاف أندية المقدمة. (بين السطور) الأستاذ خليل الزياني يحتاج لأن يعيد حساباته فقد انشغل مؤخراً عن نادي الاتفاق بالقنوات الفضائية التي تتهافت على تواجده فيها كمحلل رياضي ولا شك أنه من أروع محللي القنوات إن لم يكن أروعهم على الإطلاق، في الوقت الذي يحتاجه النادي ليحلل فنياً كمدرب سابق و إدارياً كنائب للرئيس أسباب تراجع مستويات الفريق الأول والأولمبي. [email protected]