أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها امس الثلاثاء عن تفجير انتحاري بمكتب تابع للامم المتحدة في إسلام آباد أسفر عن سقوط خمسة قتلى ووصفت المنظمة الدولية بأنها عبد للولايات المتحدة. وكان مهاجم انتحاري يرتدي زي قوات الأمن الباكستانية فجر نفسه في مكتب لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في العاصمة الباكستانية إسلام اباد أمس الإثنين فقتل خمسة أشخاص بينهم عراقي. وقال عزام طارق المتحدث باسم الحركة في اتصال هاتفي مع صحفي في رويترز بمدينة بيشاور في شمال غرب باكستان "نعلن المسؤولية عن الهجوم في إسلام آباد." وردا على سؤال حول سبب استهداف مكتب برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة الذي يساعد الملايين من الباكستانيين الفقراء قال "كل هذه المنظمات عبيد للولايات المتحدة." وحققت قوات الامن الباكستانية مكاسب هذا العام على حساب متشددي طالبان الباكستانية الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة وفجروا العديد من القنابل في بلدات ومدن استهدفت قوات الأمن بالإضافة إلى أهداف حكومية وأجنبية. لكن هجوم أمس على مكتب البرنامج الذي يتمتع بحراسة مشددة انتكاسة لامال أن يكون المقاتلون في حالة من الفوضى بعد مقتل زعيمهم بيت الله محسود في هجوم صاروخي أمريكي في أغسطس آب. وقالت متحدثة باسم الاممالمتحدة إن المنظمة الدولية أغلقت مكتبها في باكستان مؤقتا بعد الانفجار لاسباب أمنية مضيفة أنه ستتم مراجعة الوضع الامني غدا الأربعاء. واتهم طارق الاممالمتحدة بغض الطرف عن فظائع في مناطق قبائل البشتون على الحدود الافغانية حيث توجد معاقل المتشددين التي يشن الجيش الباكستاني هجمات عليها وحيث تطلق طائرات أمريكية بلا طيار صواريخ عليها. وتساءل "لماذا لا تستطيع الاممالمتحدة أن ترى الفظائع التي ترتكب في وزيرستان ومناطق قبلية أخرى؟" في إشارة إلى منطقة تعرف بأنها مركز نشاط طالبان والقاعدة. وتتنامى توقعات بقرب شن هجوم بري وشيك في وزيرستان الجنوبية لكن الجيش لم يحدد موعدا لبدئه. وقال طارق إن طالبان الباكستانية تحتفظ بحق شن المزيد من الهجمات في مواجهة التهديدات بشن هجوم. وأضاف أن طالبان مستعدة تماما لمواجهة وهزيمة الرئيس الامريكي باراك أوباما وأعوانه.