أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان أن حرص الجامعة على تطوير برامجها الجامعية ينبع من حرصها على المحافظة على جودة المخرجات. وهنأ د. السلطان ، خلال لقائه في مركزالأمير نايف بن عبدالعزيز العالمي للثقافة والعلوم أساتذة الجامعة بعيد الفطر واليوم الوطني للمملكة كما هنأهم بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ورحب بالأساتذة الجدد وشكر الأساتذة المغادرين، وأشار إلى أن برنامج السنة التحضيرية يخضع لتطوير مستمر يجعله قادراً على أداء دوره في إعداد الطلاب الملتحقين بالجامعة وتأهيلهم لمواصلة الدراسة الجامعية. وقال إن الجامعة تولي أهمية بالغة للمراحل الجامعية الأولى لتأهيل الطالب علمياً بشكل جيد . وأوضح أن الجامعة أقرت – بعد دراسة مستفيضة – إلغاء نظام إعادة احتساب المعدل التراكمي مشيراً إلى أن الجامعة تحرص على التطوير المستمر للمعامل والاختبارات وتحث الطلاب على زيادة الاهتمام بالكتاب الجامعي وعدم التركيز على المذكرات. ونوّه بتجديد الاعتماد الأكاديمي لكلية الإدارة الصناعية من اتحاد تقييم كليات إدارة الأعمالAACSB، مشيراً إلى أن فريقاً من هيئة تقويم التعليم الهندسي والتقني «ABET» سيزور الجامعة قريباً لتجديد اعتماد برامج كلية الهندسة. وقال إننا نكون سعداء عندما تحقق الجامعة مراكز متقدمة في تصنيفات عالمية مرموقة رغم أن التصنيفات لم تكن أحد الأهداف التي تسعى إليها الجامعة، فنحن لا نريد أن تشغلنا اهتمامات جانبية عن تحقيق أهدافنا الرئيسة. وقال د. السلطان أن الجامعة مستمرة في رفع معايير الجودة إلى أعلى المستويات موظفة من أجل تحقيق هذا الهدف كل إمكانياتها ولذلك استقطبت الجامعة مؤخراً نصف أفضل طلاب المملكة, وقال إنه وبرغم الأزمة الاقتصادية العالمية فإن خريجي الجامعة يحظون بفرص وظيفية عالية بمعدل 6 فرص وظيفية لكل خريج. وأوضح أن الجامعة استقطبت هذا العام رقماً قياسياً من الأساتذة يفوق 100 أستاذ تم اتباع معايير دقيقة في اختيارهم ، كما تم استقطاب طلاب دراسات عليا على مستوى عال جداً وهناك برامج وورش عمل تعقد بشكل مستمر لتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس ويلاحظ حرص الأساتذة على حضور هذه البرامج والاستفادة من فعالياتها، وتعمل الجامعة على مراجعة المكافآت المقدمة لطلاب الدراسات العليا خصوصاً المتزوجين. وحول البحث العلمي قال د. السلطان أن دخل البحث العلمي وصل في العام الدراسي الماضي إلى 60 مليون ريال بزيادة بلغت ثلاثة أضعاف خلال خمس سنوات، مشيراً إلى أن الجامعة مستمرة في دعم مراكز التميز البحثي وإنشاء مراكز تميز جديدة وتمنح الجامعة الأساتذة كامل الحرية في إجراء البحوث التي يرغبون بها ولكن الجامعة تمنح دعماً إضافياً للباحثين في المجالات المتعلقة بمراكز التميز. وقال د. السلطان أن جامعة الملك فهد لاتزال المصدر الأهم والرافد الأكبر للبحوث التطبيقية والأساسية في المملكة وتشكل البحوث المقدمة من الجامعة نصف البحوث التي قبلتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. مشيراً إلى أن معهد البحوث بالجامعة مستمر في دعم الصناعة من خلال بحوث تطبيقية يتم تنفيذها لصالح عدد من الجهات, ويتم حالياً تنفيذ مشاريع خطة استراتيجية لوزارة العدل وخطة استراتيجية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن المتوقع أن يتم تنفيذ مشروع مماثل لصالح هيئة حقوق الإنسان مستقبلاً. وأضاف أن الجامعة لاتزال حريصة على استقطاب طلاب دراسات عليا متميزين وقد كان هدف الجامعة أن يصل عدد طلاب الدكتوراه إلى 100 طالب ونسعى لزيادة نسبة طلاب الدراسات العليا وأصبح هدف الجامعة في الوقت الحاضر استقطاب 200 طالب دكتوراه مع الحفاظ على المعايير المطلوبة في هؤلاء الطلاب. وذكر د. السلطان أن الجامعة تتيح لأساتذتها فرصة إنشاء علاقات فردية مع جهات صناعية مختلفة. وقال أن وادي الظهران للتقنية يضم حالياً ثلاث شركات كبرى وسيتم في الأيام القليلة القادمة توقيع خمس عقود إضافية ونتوقع في نهاية العام أن يصل عدد الشركات الموجودة في الوادي إلى 20 شركة. وأشاد د. السلطان بجهود الباحثين وقال إن الجامعة حققت أعداداً متزايدة من براءات الاختراع حيث بلغت براءات الاختراع المسجلة 45 براءة اختراع وهناك 100 براءة اختراع في طور التسجيل والرقم يتزايد بتسارع كبير. كما نشرت الجامعة أكثر من 100 ورقة علمية في مجلات علمية محكمة وهو رقم قياسي جديد تسجله الجامعة. وفي مجال خدمة المجتمع قال د. السلطان أن الجامعة تقوم بدورها في هذا المجال من خلال عدد من الأنشطة مثل الدورات القصيرة التي يتم تقديمها للمستفيدين من الجهات الحكومية والأهلية. كما يقدم مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) لأهالي المنطقة عدداً من الأنشطة التعليمية والترفيهية و قام أكثر من 1700 طالب من طلاب الجامعة بعدد من الأعمال التطوعية كما تشجع الجامعة أساتذتها وتدعمهم للنشر والتأليف باللغة العربية. وقال د. السلطان أنه تم تخصيص 2 مليار ريال لمشاريع إنشائية ضخمة أهمها إسكان الطلاب وإسكان هيئة التدريس ونحرص على استغلال الدعم الكبير الذي تحظى به الجامعة في تهيئة بيئة جامعية مناسبة للأساتذة وعائلاتهم وللطلاب وهناك الكثير من الوحدات السكنية طور الإنشاء إضافة لمراكز الترفيه والأسواق ومواقف السيارات والحدائق وبالنسبة للطلاب تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من السكن الجامعي وسيتم الإنتهاء من مرحلتين في القريب العاجل. وقال أن الجامعة بدأت جني فوائد برنامج الموارد الشاملة رائد بعد أن تجاوز التحديات التي واجهت البرنامج عند بدايته لتصبح جميع تعاملات الجامعة الكتروني. كما أن الجامعة تنظم باستمرار برامج لتطوير موظفيها. وذكر أن الجامعة توسع شراكتها مع الشركات المحلية والعالمية ومع عدد من الجامعات العالمية مثل شركة أرامكو السعودية و جامعة MIT وجامعة ستانفورد وجامعة الملك عبدالله. ونوه د. السلطان إلى أهمية دور المجلس الاستشاري الدولي للجامعة في تطوير علاقات فاعلة مع مؤسسات ومراكز علمية دولية وقال لقد حقق المجلس أهدافه في دورته الأولى وتحرص الجامعة أن تكون الدورة الثانية للمجلس بنفس المستوى. وقال السلطان أن الزيادة الجديدة في ميزانية الجامعة مكنتها من تحسين الأداء واستغلال هذه الموارد في تحقيق أهدافها. وأضاف أن إدارة الجامعة مستعدة لسماع آراء واقتراحات الأساتذة في كل مامن شأنه الرقي برسالة الجامعة. وفي نهاية اللقاء دار حوار تخلله عدد من الأسئلة والنقاشات حول عدد من الأمور الأكاديمية والبحثية والخدمية.