انتهج الامير محمد بن نايف منذ ان كلفه ولي الامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برعاية الامن في هذه البلاد، والسهر عليه، والحرص على حفظ امنه ومقدراته وارواح مواطنيه مساعداً لسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز انتهج الامير منهجاً متميزا في التعامل مع الأحداث والأشخاص والظروف والأوضاع الأمنية. فمع ما عرف عن سموه من بساطة وتواضع ولطف ودماثة خلق، وحسن تعامل مع الناس جميعاً قريبهم وبعيدهم، الا انه قد خط له منهجه وطريقته الخاصة فيما أحسبه مدرسة الأمير محمد بن نايف. فتراه بعيداً عن التكلف في كل شؤونه.. متقرباً الى مواطنيه وجنوده، باذلاً نفسه وماله ووقته لعمله.. مخلصاً في أداء واجبه حريصاً عليه متفانياً في أدائه. تراه انساناً بكل ما تعنيه الكلمة.. ترسخ رؤوس اليتامى، ويعطف على الارامل والمحتاجين، ولا يملك دمع عينه رحمة بأبناء شهداء الواجب.. يسارع إلى زيارة الجرحى والمصابين في أماكنهم مهما كلفه الأمر ليطمئن على احوالهم ويشد من ازرهم ويحقق أمنياتهم.. ويعانقهم معانقة صادقة. فتح قلبه.. وبابه للجميع.. واستمع للكثير.. طويل الصمت، يعمل بجد ومن غير ملل و.. ويقرن القول بالعمل.. يحمل هم أمة.. يجلس للمظلومين والمحتاجين متحرياً للحق والعدل، ويقف سداً منيعاً في وجه كل من يتعدى حدوده، أو يستغل سلطته ومنصبه، أصبح مثلاً يحتذى في الانضباط والحزم، والعدل، وملاذاً بعد الله لكل ذي مشكلة، ومظلمة، فلا تسمع الا ان يقال له وبشكل عفوي: عند تعقد الامور وصعوبتها ما لك إلا الأمير محمد بن نايف. الكتابة عن مثل هذا الأمير الأسطورة في كلمات لا تنصفه، ولا تحيط بخصائصه، كيف وهو ذاك الشبل من ذاك الأسد.. والثمرة الطيبة من تلك الشجرة المباركة. لم يحدّث نفسه ببغي او انتقام.. ولم تلن له قناة في تعقب اولي الافساد والجناة، ولم يوصد بابا او يرد سائلاً.. قد استعان بالله تعالى وتوكل عليه ومن توكل على الله كفاه، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين. قابل السيئة بالحسنة.. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.. كرّمه ولي الأمر بتجديد الثقة وهو لها أهل، وكرّمه بتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى فزاده ذلك تواضعاً وجداً. فهنيئاً لهذه القيادة الرشيدة والبلاد المباركة بأمثال الأمير المحبوب المقدام، وحفظ الله البلاد والعباد من شر الطغاة والبغاة اولي الغدر والكذب والخيانة والفساد ورد الله كيدهم في نحورهم، والله حسبنا ونعم الوكيل. عبدالرحمن بن سعد بن علي الزير وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الرياض