لفت نظري حوار أبو أثنين مع أصحاب منطق (لا للميول نعم للحرفية) في قناة الدوري والكأس . والحقيقة أن ما يهم في هذا النقاش ليس منطق محللنا في قناة شقيقة متعددة الألوان ولكن المهم ما الذي يجبرنا على متابعة أبو أثنين محللاً وصاحب فكر يجب سماعه ..؟ هل هو تاريخه الرياضي الكبير الذي يضعه جنباً إلى جنب في ناديه مع النعيمة والجابر وخميس وغيرهم ..؟ أم عدد مبارياته الدولية التي تجاوزت المئتي مباراة ..؟ الحقيقة فيصل ليس المسؤول عن نوعية فكره الذي يطرحه ممثلا عنا في قناة محترفة ولكن المسؤول الحقيقي هو من تبناه هنا بفكر أزرق ليصبح ضيفا دائما في قناتنا على حساب آخرين فقط لأن ميوله هو شهادة قبوله ليتم بعد ذلك اختياره في مجلس المحترف خالد جاسم ليسمع من يقول له لا تتكلم بعيون زرقاء. أنا لست ضد أبو أثنين لهلاليته ودليلي أني أستطيع الإشادة بلاعبين آخرين وهم هلاليون أيضا بل وأستحي أن أصادر نجوميتهم. فليس من الممكن أن أتجاوز الثنيان اللاعب ولكن بإمكاني انتقاد يوسف المحلل للدرجة التي أقول له فيها (أجلس بالبيت) فشتان بين يوسف الملعب والأستوديو وفي المقابل بإمكاني وبضمير مرتاح أن أشيد بنواف التمياط اللاعب والمحلل بل وأفخر به ممثلا عنا في قناة الجزيرة دون تحفظ للدرجة التي أتمني فيها مشاهدته يوميا كي أستفيد. وعودا على بدء فحديث أبو اثنين كان متناقضا وغير منطقي بحق محمد نور (اللاعب) على هامش مباراة الاخضر البحرين الماضية. فقمة التعصب أن نسمع من يلمح إلى أن نور لا مكان له في خارطة المنتخب (وهذا ما قصده في الخفاء) بغض النظر عن ظاهر حديثه الذي يتحدث عن نور هل هو صانع لعب أم لا ..؟ وحجتي في ذلك أن بإمكان الظهير وقلب الدفاع في الكرة الحديثة أن يكونا صانعي لعب . ولأبو أثنين أوجه سؤالا مفاده هل كان بإمكان الاتحاد أن يفوز ببطولة الدوري بمناف أو كريري أو بذلك المحترف المقلب وبغياب نور ..؟ وبصيغة أخرى من هو صانع الألعاب في الاتحاد في آخر خمس سنوات على الأقل ..؟ وبصيغة أشمل سم لي صانع لعب تقليدي بعد جيل الهريفي والمسعد والثنيان ..؟ قد أتحفظ على نور في أمور كثيرة وسبق أن أشرت لذلك في مقالات أغضبت الاتحاديين ولكني لا أستطيع المغامرة بمصداقيتي وأصبح معتوها للدرجة التي أقول فيها أن نور لاعب عادي بل وأذهب لأبعد من ذلك لأزعم أنه أحد أهم خمسة لاعبين في تاريخ الكرة السعودية حتى وإن كان ملفه الدولي ينقصه الكثير (أقولها أمانة وليس بمقابل مادي) لم نسمع أبو أثنين يتحدث يوما عن فرض اللاعب الخلوق الشلهوب على المنتخب (بالغصب) وهو الاحتياط آخر ثلاث سنوات في نادية ولم نسمع منه ما يدل على أن تيسير الجاسم يتعرض لعملية اغتيال غير مبررة في المنتخب ولم نسمعه يقول لا للزوري ونعم لحسن معاذ و منصور الحربي وأين هو من إقصاء لاعب بحجم احمد الموسي عن خارطة المنتخب ..؟ عزيزي القارئ الهلال ناد كبير وهو أحد أهم أركان رياضة البلد شاء سامي القرشي أم أبى ولكن هناك ما يعقل وهناك مالا يمكن تمريره من بعض من يدعون أنهم يخدمونه بهذا المنطق الغبي. عزيزي القارئ إنه الماء الأزرق الذي يضع حدا لرؤية العين وهو أحد علامات الشيخوخة،تلك الشيخوخة التي غزت جرائدنا وتلفزيوناتنا وآراءنا وتفشت في كل مكان في رياضتنا للدرجة التي لا تستغربوا معها أن تسمعوا من يقول إن مسي وكاكا من (جنبها) فقط لأنهم لا ينتمون للنادي العظيم.