قفزة نوعية في مؤشر الملكية الفكرية

إنجاز جديد عظيم يُضاف لسجل المملكة المتصاعد يوما بعد يوم وشهراً بعد شهر وعاماً بعد عام فقد حققت مملكتنا الحبيبة قفزة نوعية وكبيرة في تقرير مؤشر الملكية الفكرية الدولي هذا العام 2025م في النسخة ال ( 13) الصادرة عن غرفة التجارة الأمريكية، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة 17.55 % في التقييم العام، لتصبح ولله الحمد من أعلى الدول في نسبة التقدم بين (55) اقتصادًا عالميًا شملها التقرير، مما يعكس التزامها بتعزيز بيئة الملكية الفكرية وتمكين الابتكار ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في 25 أبريل عام 2016م بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ومنذ ذلك الوقت ومملكتنا الفتية تشهد تحولا تاريخيا غير مسبوق ، ونموا متزايدا يدعم غاية الرؤية المباركة ،وطبقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية فقد رصد التقرير سلسلة من التحسينات في البيئة التشريعية والتنظيمية للملكية الفكرية في المملكة، أبرزها زيادة مدة حماية التصاميم إلى (15) عامًا، وإنشاء نيابة متخصصة في قضايا الملكية الفكرية إلى جانب تعزيز الإنفاذ الإلكتروني لحقوق المؤلف والعلامات التجارية ، مما أسهم في رفع التقييم العام للمملكة من 36.6 % في 2019م إلى 53.7 % في 2025، بزيادة تراكمية تتجاوز 40 % خلال ستة أعوام فقط نتيجة جهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية والجهات ذات العلاقة في بناء منظومة متكاملة تعزز ثقة المستثمرين والمبتكرين ، مما يؤكد مكانة المملكة مركزًا صاعدًا في الاقتصاد الإبداعي والمعرفي ، ويعكس التزامها بتطوير بيئة متقدمة لحماية الملكية الفكرية ضمن رؤيتها الوطنية الطموحة، ومن المعروف أن مؤشرات الملكية الفكرية العالمية هي دراسة سنوية تُجريها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) ، وهي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الابتكار والملكية ، ويحلل هذا التقرير الموثوق نشاط الملكية الفكرية حول العالم وهي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في الابتكار والملكية الفكرية ، ومن المعروف أن مؤشرات ( الويبو ) العالمية للملكية الفكرية تقدم عرضا سنويا عن الأنشطة في مجالات البراءات ونماذج المنفعة والعلامات التجارية والتصاميم الصناعية والكائنات الدقيقة وحماية الأصناف النباتية والمؤشرات الجغرافية والاقتصاد الإبداعي ، وهي تستند إلى الإحصاءات السارية من المكاتب الوطنية والإقليمية للملكية الفكرية ،و(الويبو) فضلا عن بيانات الاستبيانات ومصادر الصناعات المتنوعة ، ويجدر العلم أن حدود الملكية الفكرية لا تتوقف على المبدعين وأصحاب الأفكار فقط بل هي حق للمستهلك أيضا يضمن له أن ما يحصل عليه من منتجات هي منتجات أصلية مضمونة وعالية الجودة مما يخلق بيئة استثمارية مزدهرة ، كل هذه الإنجازات الحضارية العملاقة تبرز ملامح التحول الجديد الذي تشهده المملكة وتتجه إليه في كافة المجالات ، وبالمشاركة الفاعلة في عدد من الصناعات الواعدة وفق الدراسات والمسار الذي حددته الرؤية الميمونة « 2030» لتصبح المملكة قوة كبرى رائدة ومنصة لوجستية عالمية عن جدارة واستحقاق
حفظ الله قيادتنا العظيمة الحكيمة الرشيدة ، ووطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه وفضله ، وأن تستمر بلادنا دوما عظيمة وعلى رأس دول العالم المتقدم ، وهنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لانحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق.