المساجد هي بيوت الله في الأرض، منها منطلق نداء الإسلام: حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح، وفي جنباتها تؤدى الفرائض المكتوبة، وتُقام حلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم، وعلوم الحديث، وهي مدرسة للتوعية، ونشر علوم الدين، ومنها تنطلق خطب الجمعة التوعوية بصفة مستديمة لعموم الناس، هداية ونوراً وبصيرة. وتقديراً لمكانتها ، وشمولها بالمناظر الخضراء الجاذبة، فقد دشّن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتورعبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في منطقة نجران قبل أيام ((مبادرة مساجدنا خضراء)) التي تستهدف زراعة (10 آلاف) شجرة في (816) مسجداً وجامعاً وذلك خلال زيارته التفقدية لقطاعات الوزارة المختلفة بمنطقة نجران، مؤكداً أن المبادرة تأتي في إطار مواكبة (مبادرة السعودية الخضراء) التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لزيادة الغطاء النباتي، والمساعدة في مكافحة التصحّر من خلال مبادرات تشّجير مدروسة بعناية في جميع أنحاء المملكة. مجمل القول، فإن مبادرة (مساجدنا خضراء)، التي أطلقها ودشّنها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال زيارته التفقدية لقطاعات الوزارة بمنطقة نجران، تُعتبر مبادرة غير مسبوقة، ونقلة نوعية في العناية بالمساجد، وشمولها بالمناظر الخضراء الجاذبة لمرتاديها من المصلين، وطلاب العلم على مختلف مشاربهم، ويتوقع أن تشمل هذه المبادرة مساجد وجوامع المملكة، لما لذلك من أهمية في دعم رسالتها الدينية والاجتماعية. وهذه دعوة فاعلة للقطاعات الحكومية والخاصة: أن تحذو حذو وزارة الشؤون الإسلامية في مبادرتها (مساجدنا خضراء)، تماشياً مع مبادرة السعودية الخضراء التي عمّت أرجاء المملكة، وكان من إيجابياتها المثمرة، شمول مساحات من الأراضي البور بالتشّجير المتنوِّع، تظليلاً، وزيادة في الغطاء النباتي، ووجهات جاذبة للسياحة، وكذا حماية المنتجعات، وسفوح الجبال المأهولة بالأشجار، والشعاب الممتلئة بالغابات القديمة، من العبث، عن طريق الإحتطاب، والرعي الحيواني، وما في حكم ذلك من التصرفات التي تتنافى ومبدأ مشروع (مبادرة السعودية الخضراء). نبض: من أجمل ما قرأت لابن الرومي قوله: ومن لم يزل يرعى الشدائد فكره على مهلٍ هانت عليه الشدائدُ وللشر إقلاعُ وللهم فرجةٌ وللخير بعد المؤيسات عوائدُ وكم أعقبت بعد البلايا مواهبُ وكم أعقبت بعد الرزايا فوائدُ