يبدأ ريال مدريد، حامل اللقب، حقبة جديدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، باختبار ليس سهلاً على أرضه مساء اليوم ضد شتوتغارت وصيف بطل الدوري الألماني، فيما سيكون ملعب "سان سيرو" على موعد مع مواجهة حامية بين ميلان وضيفه ليفربول، في إعادة لنهائي 2005 و2007. وسيكون الموسم الجديد من المسابقة القارية على موعد مع تغيير جذري؛ حيث توسعت المشاركة من 32 فريقًا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة، يخوض فيها كل فريق 8 مباريات مع 8 فرق مختلفة، بواقع 4 على أرضه ومثلها خارج الديار. وقبل القرعة التي أجريت إلكترونيًا، وزعت الأندية إلى 4 مستويات تحتوي كل منها على 9 فرق، وتتأهل أفضل 8 فرق في الترتيب النهائي إلى دور ال 16، في حين ستتقدم الفرق ال 16 التالية إلى جولة فاصلة، وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي" يوروبا ليغ"، خلافًا لما كان يحصل سابقًا. ولن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه، كما لن يواجه أي فريق أكثر من منافِسَين من دوري واحد. واصطدم ريال بفرق بوروسيا دورتموند وليفربول وميلان، إضافة إلى أتالانتا وسالزبورغ وليل وبريست وشتوتغارت، الذي يخوض أمام عملاق مدريد اختباره الأول في المسابقة، منذ خسارته في إياب ثمن النهائي أمام قطب إسبانيا الآخر برشلونة 0-4 في 17 مارس 2010. يبقى ريال مدريد الرقم الصعب بألقابه ال 15 القياسية، لا سيما بعد تعزيز صفوفه بقائد منتخب فرنسا كيليان مبابي، الذي بدا أنه يعاني للتأقلم مع النادي الملكي، لكن سرعان ما دخل في الأجواء بتسجيله 3 أهداف في المباراتين الأخيرتين من الدوري الإسباني. وسيكون شتوتغارت الاختبار الألماني الثالث تواليًا لريال في المسابقة القارية امتدادًا من الموسم الماضي؛ إذ مر ببايرن ميونيخ في نصف النهائي قبل الفوز في مباراة اللقب على دورتموند (2-0)، الذي سيكون الاختبار الثالث لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في هذه النسخة في 22 أكتوبر على ملعب" سانتياغو برنابيو". ويعاني أنشيلوتي من مشاكل في خط الوسط؛ نتيجة إصابة الفرنسيين كامافينغا وتشواميني، وداني سيبايوس، والإنجليزي جود بيلينغهام. ميلان وليفربول بذكريات إسطنبول على ملعب" سان سيرو"، يتواجه ميلان مع ليفربول بذكريات نهائي إسطنبول عام 2005، حين تقدم الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، قبل أن يعود" الحمر" في الشوط الثاني في طريقهم لإحراز اللقب بركلات الترجيح. وتجدد الموعد بين الفريقين في نهائي 2007 وخرج ميلان منتصرًا 2-1، ليحرز لقبه السابع والأخير. ويخوض الفريقان هذا الموسم بمدربين جديدين؛ إذ حل البرتغالي باولو فونسيكا بدلًا من ستيفانو بيولي في ميلان، فيما جاء ليفربول بالهولندي أرنه سلوت لمحاولة تعويض الألماني يورغن كلوب، الذي قرر الرحيل عن" أنفيلد". في ميلانو، سيكون سلوت تحت ضغط الارتقاء إلى مستوى سلفه كلوب، الذي أوصل الفريق إلى نهائي المسابقة القارية 3 مرات في 5 مواسم بين 2018 و2022 ومنحه لقبه السادس. عودة السيدة العجوز وبعدما غاب عن نسخة الموسم الماضي، يعود يوفنتوس إلى المسابقة مع مدرب جديد هو تياغو موتا. اليوفي بعد بداية مثالية في الدوري بانتصارين بنتيجة واحدة 3-0، اهتزت صورته بعض الشيء بتعادلين سلبيين. ويبدأ فريق "السيدة العجوز" مشواره على أرضه ضد أيندهوفن في رحلة تجمعه بفرق لايبزيغ وشتوتغارت، وليل وأستون فيلا ومانشستر سيتي وكلوب بروج وبنفيكا. وبقيادة مدرب جديد أيضًا هو البلجيكي فنسان كومباني، يبدأ العملاق الألماني بايرن ميونيخ مشواره على أرضه ضد دينامو زغرب، باحثًا عن مواصلة بدايته المثالية مع قلب الدفاع الدولي السابق، الذي قاده للفوز بمبارياته الثلاث الأولى في الدوري المحلي، إضافة إلى تخطي الدور الأول من مسابقة الكأس المحلية. وسيكون بطل المسابقة 6 مرات أمام مهمة ليست سهلة، بعدما أوقعته القرعة مع برشلونة وباريس سان جيرمان، إضافة لأستون فيلا وبنفيكا وشاختار دانييتسك وفينورد وسلوفان براتيسلافا. ويبدأ أستون فيلا مشواره الأول في المسابقة منذ موسم 1982-1983 حين تنازل عن اللقب بخروجه من ربع النهائي على يد يوفنتوس، بعدما توج قبلها بعام بطلًا في مشاركته الأولى بفوزه في النهائي على بايرن ميونيخ، بمواجهة يانغ بويز السويسري، فيما يلعب ليل خارج الديار مع سبورتينغ لشبونة.