سرطان المبيض، هو 0كثر أورام الجهاز التناسلي خطورة، بسبب أن اكتشافه في أغلب الأحيان، يتأخر حتى يصل إلى مرحلة متقدمة، و هذا يجعل إمكانية نجاح العلاج، بمعنى عدد سنوات الحياة بعد إكتشاف المرض قليلة، بينما لو تم اكتشافه في مراحله المبكرة، فإن العلاج يعطى فرصه عالية للمريض للحياة الطبيعية، فترة طويلة بعد إكتشاف المرض. للأسف ليس هناك فحص يمكن من خلاله إكتشاف المرض قبل ظهور أعراضه. كما هو الأمر بالنسبة لسرطان عنق الرحم، و إن كانت هناك نتائج مشجعة لبعض الأبحاث، التي تعمل على تكامل نتائج اثنين من العلامات الحيوية الكيميائية لسرطان المبيض مع أجزاء الدنا التي تتواجد حرة خارج الخلايا، و حتي نصل الي نتيجة يمكن استخدامها، فإننا نعمل علي تحديد إناث عندهن احتمال أكثر من غيرهن لحصول سرطان مبيضي، من هؤلاء الأخوات اللواتى لديهن أقارب من الدرجة الأولى أًصبن بسرطان المبيض، و نقصد بأقارب الدرجة الأولى الأمهات والبنات و الأخوات، وكلما زاد عدد الأقارب من الدرجة الأولى اللواتي أُصبن بسرطان المبيض أو الثدي أو الأمعاء، هناك بعض من لديهن تاريخ في الأسرة يدل على وجود طفرة جينية تجعلهن عرضة لحصول سرطان المبيض بنسبة عالية، قد تبرر استئصال المبيض بمجرد إنتهاء وظيفته في الإنجاب. الفئات التى أشرنا إليها 0نفا قد يستفدن من فحص دوري بالأشعة الصوتية مقرونة بفحص للدم. و لكن الأخوات اللواتي يمرضن بسرطان المبيض و لديهن تاريخ عائلى لهذا المرض، لا يشكلن أكثر من عشرة في المائة من مريضات سرطان المبيض. و قد تستفيد الأخوات من بعض الممارسات الحياتية في تقليل إمكانيات حدوث سرطان المبيض لديهن. المبيض مصنع ضخم تنمو فيه البويضات، و غالبا ما يكون نشيطا في توليد الخلايا، والسرطان هو خلايا شديدة النشاط لدرجة أن يصبح نشاطها في التكاثر غير قابل الإنضباط، و لذا فإن توقف المبيض عن العمل، يقلِّل من احتمالات السرطان، يقل سرطان المبيض مع تعاطي موانع الحمل التي توقف الإباضة مثل الوسائل ثنائية الهرمون، ومنها ما يكون على شكل حبوب يتم تعاطيها عن طريق الفم، أو لصقات جلدية، أو حلقات مهبلية. كذلك الحمل والرضاعة، يقلِّلان من احتمال تعرض المرأة بسرطان المبيض. معظم المرجعيات الطبية، توصي أيضا باستئصال أنابيب الرحم بدلاً من ربطها عند السيدات اللواتى يحتجن لهذه الطريقة كمانع للحمل، وكذلك يوصي باستئصال الأنابيب جراحيا إذا كانت هناك حاجة لإستئصال الرحم، والسبب وجود مؤشرات على أن سرطان المبيض ينشأ أصلا من الأنبوب. هنالك أعراض إذا حصلت بشكل مستجَد حوالي سن الخمسين وما بعدها، يجب أن تلفت نظر الطبيب و المريضة إلى الاشتباه بحدوث سرطان مبيضى، و الفحص قد يؤدى إلى اكتشاف مبكر لسرطان المبيض، الأمر الذي يساعد على الحصول على نتائج علاجية محمودة. من هذه الأعراض الشعور بتطبل البطن، الشعور بالامتلاء سريعا مع الأكل القليل، الإضطرابات الهضمية، تكاثر مرات التبول، آلام غير واضحة في البطن أو الحوض، الإمساك، صعوبة فى العلاقة الزوجية. إذن فإننا ندعو للتعامل الحذر مع الأعراض التى تحدثنا عنها و معرفة تاريخ العائلة المرضى، لأن ذلك يساعد في حماية النساء من هذا الداء.