زحمة يا جدة زحمة    إنسانية وطن    رابطة العالم الإسلامي تُرحّب بالبيان الصادر عن اجتماع مدريد المُشترك بشأن تنفيذ حلّ الدولَتين    الجيش الأمريكي: مقتل 4 من قادة داعش في غارة في العراق    موجة اعتقالات جديدة في روسيا لمسؤولين بتهم فساد    عرقجي: السعودية دولة قوية في المنطقة ويتعين علينا أن تكون هناك علاقة جيدة معها    «ستاندرد آند بورز» تؤكد تصنيف السعودية الائتماني عند A/A-1 مع تعديل النظرة المستقبلية إلى إيجابية    السعودية تحصل على «رقائق نيفيديا» العالية الأداء.. خلال 2025    الوقت القاتل ينقذ النصر من الخسارة أمام الأهلي    تن هاج : النتائج المحبطة لم تقلل إيمان لاعبي مانشستر يونايتد    مدافع الاهلي ديميرال: كانت تنقصنا الثقة ونشعر بخيبة أمل    ماني: لم نقدم الأداء الجيد ولانستطيع المنافسة بهذه الوضع    النجدي: الاهلي فريق كبير والتعادل ليس نهاية المطاف    تكريم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لوصوله للهدف رقم 99 بمسيرته    بايدن: بوتين لن ينتصر في الحرب ولا أفكر كثيراً فيه    ضمك يتغلّب على الأخدود بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    المملكة تختتم مشاركتها في اجتماع قادة اقتصاد الفضاء بمجموعة العشرين ⁦⁩    ضبط 6 إثيوبيين في جازان لتهريبهم 190 كجم «قات»    المغرب يسجل أول إصابة بجدري القردة في شمال إفريقيا    فريق طبي وإداري من الأخضر يصل دبي للوقوف على حالة فهد المولد    بيان مدريد: الدعوة إلى تمكين السلطة الفلسطينية في غزة و«الضفة» وانسحاب إسرائيل من «فيلادلفيا»    السعودية تشارك في اجتماع مجموعة عمل الاقتصاد الرقمي لG20 في البرازيل    رئيس «هيئة الترفيه» يعلن زيادة جوائز أفضل تصوير لطائرات موسم الرياض    الحيان يلقي محاضرة عن أسباب عدم المساواة العرقية في سلوكيات صحة الفم لدى الأطفال بالسويد    «الداخلية»: السجن 20 سنة لمدير الأمن العام السابق بعد إدانته بالرشوة والاختلاس    الرائدة التشكيلية "صفية بن زقر" في ذمة الله    أجهزة AED في الحرم المكي تسهم في إنقاذ معتمر إندونيسي توقف قلبه    أسهم التعدين تدفع المؤشر البريطاني للصعود    خطيب المسجد النبوي: الله تبارك وتعالى خلق بني آدم لأمر عظيم وشأن كبير    الشيخ ياسر الدوسري يبدأ زيارة رسمية لجنوب أفريقيا.. اليوم    هطول أمطار رعدية على جازان وعسير والباحة ومكة    "لينا" تنير منزل الاخصائي بسام القاسم    محاولات لردع التدخل الأجنبي في الانتخابات    إيطاليا تسجل إصابتين محليتين بحمى الضنك    المملكة تشارك العالم العربي الاحتفال ب "اليوم العربي للأرصاد الجوية"    الروائي طاهر الزهراني: توقفتُ عن الدفع للناشرين    مثقفات جديرات بنفض الرتابة عن عباءة الفعاليات    دعوها فإنها منتنة    إعلانات مخادعة!    الشوكولاتة الداكنة حاجز وقائي ضد تطور مرض السكري    بسبب كورونا.. أدمغة المراهقين أكبر 4 سنوات من عمرهم !    «حرس الحدود» ينقذ مقيمًا ومواطنًا تعطلت واسطتهما البحرية بجدة    من يقف خلف «حياة الماعز» ؟!    كيف تغطيه وهو هويتها ؟!    الأشرفُ نسباً الأزكى خُلقاً    الحاجة لبرامج تقدم المفتيات للمجتمع    سعد العبيد.. ألوان خالدة وذاكرة لا تنطفئ    سياحة في أحضان الطبيعة    المدخلي بجائزة تجميد للشعر الفصيح إلى جازان وابن العلا المركز الأول في النبطي    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سجدي الهيضل    الأمير عبدالعزيز بن سعود يزور قوة الأمن الداخلي (لخويا) بالدحيل    انطلاق أعمال اليوم الأخير من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي GAIN 2024    نجوم المسرح الخليجي يتحدثون عن بداياتهم وتطلعاتهم للمسرح في مهرجان المسرح الخليجي    برعاية وزير الداخلية.. «مكافحة المخدرات» تحتفي بتخريج 728 فرداً من الدورة التأهيلية ال 24 للفرد الأساسي    خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    وزير الحرس الوطني يستقبل وزيرة المشتريات الدفاعية البريطانية    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على لولوة السديري    نائب أمير مكة المكرمة يعزي القناوي في والده    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم النفسي والاجتماعي نصف العلاج.. تجاوز الصدمة الأولى ل«السرطان» يعزز جودة الحياة
نشر في البلاد يوم 29 - 08 - 2024

أكد مختصون ل"البلاد" أن بعض المرضى يصابون بالصدمة عند علمهم بإصابتهم بمرض السرطان ، لكون المرض ارتبط بكثير من المفاهيم الخاطئة التي تحبط المشاعر وتضعف النفسية وتجعل الفرد المصاب يعيش في حالة الخوف والترقب الدائمين.
وقالوا إن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى الدعم النفسي والاجتماعي الكبيرين من أسرهم والمجتمع وكل المحيطين بهم، وخصوصًا أن مرضهم لا يتوقف على العلاج في حينه فقط بل يمتد إلى رحلة طويلة من العلاجات والمتابعة.
بداية يقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: على الفرد الذي يتعرض للإصابة بمرض السرطان أن يكون قويًا في تحمل خبر إصابته بالمرض ، وأن يتسلح بقوة الإيمان وهو القائل في كتابه العزيز " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"، وعليه أن يصبر ويرضى بما قسمه الله تعالى ويكثر من الدعاء بأن يكتب الله له الشفاء العاجل، ويأخذ بالأسباب الطبية ويتابع مراحل علاجه لدى الأطباء ولا ييأس من رحمة الله تعالى.
وتابع: مرض السرطان له مراحل عديدة ، وكلما كان اكتشافه مبكرًا تعززت لدى المرضى فرص الشفاء العاجل، لذا ينصح عادة آنه في حال ظهور أي أعراض- لا سمح الله – التوجه فورًا للطبيب وعدم تأجيل التشخيص، فالسرطان معروف مرض مزعج ويرهق المصاب وعلاجه يتطلب الصبر وروح معنوية عالية والمتابعة العلاجية والتواصل الاجتماعي مع الآخرين ، فكل هذه الأمور تلعب دورًا مهمًا في تعزيز مرحلة الشفاء.
وأضاف: من الأسباب الرئيسية التي تجعل السرطان مخيفًا لدى معظم المرضى التغيير الجسدي الناتج عن العلاج، مثل تساقط الشعر وفقدان الوزن والندوب المحتملة والتغير الذي قد يصيب جزءا من الجسم بعد الجراحة، فالاحتمالات كثيرة حسب نوع السرطان ومرحلته – كما أشرت – وعلى المريض أن يناقش كل التغييرات المحتملة مع طبيبه المعالج.
وختم د. هدير حديثه بقوله: الدعم العاطفي والاجتماعي يساعدان مريض السرطان على التعامل مع الاجهاد النفسي، ويقلل من مستويات الاكتئاب، والقلق والأعراض المرتبطة بالمرض، كما أن المرضى القادرين على استخدام استراتيجيات التكيف الفعالة للتعامل مع الاجهاد مثل الاسترخاء وتقنيات إدارة الاجهاد لديهم مستويات أقل من الاكتئاب والقلق من الأعراض المتعلقة بالسرطان وعلاجه.
من جانبه يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه: شهد الطب ولله الحمد مراحل متقدمة من التشخيصات والعلاجات وخصوصًا في جانب مرض السرطان، فلم يعد المرض مخيفًا ومزعجًا فبفضل الله أصبح المريض يحظى باهتمام كبير من كل الجوانب وشمل ذلك الجوانب الاجتماعية والنفسية من خلال منظومة الرعاية والعلاج التلطيفي الذي تتركز أهدافه على تخفيف المعاناة الجسدية والنفسية للمريض وتحسين جودة الحياة ودعم أسرته نفسياً واجتماعياً أثناء رحلة المرض وبعده وخدمة المريض بفريق متعدد التخصصات.
وواصل د. قانديه قائلاً: يساعد الدعم النفسي والاجتماعي مريض السرطان على التعامل مع الاجهاد النفسي، والتقليل من مستويات الاكتئاب والقلق والأعراض المرتبطة بالمرض كتدهور صورته الذاتية وثقته بنفسه، ولذلك يحتاج مريض السرطان إلى مشاعر دعم خارجي من الأسرة وكل من هم في دائرة المريض لمساعدته وتشجيعه أثناء مراحل العلاج، عن طريق إظهار التفاؤل الواقعي، واحترام جميع مراحل العلاج، ومعرفة أثارها والاستعداد لمواجهتها بالدعم النفسى.
ويأخذ د.قانديه جانب كيفية الوقاية من مرض السرطان فيقول: لا توجد طريقة محددة للوقاية من السرطان؛ لكن هناك عوامل تقلل من خطورة المرض وهي كالتالي: التغذية الصحية السليمة باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، والحد من الوجبات السريعة ، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم يحمي من أشعة الشمس إذا تطلب الأمر التواجد في الميدان طويلاً في فترات النهار ، ممارسة أي نشاط رياضي لمدة 30 دقيقة يوميًا فذلك ساعد على تقليل فرص حدوث الأمراض بشكل عام والمحافظة على الوزن المثالي ، تجنب التدخين فهناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خصوصًا سرطان الرئة ، الحرص على أخذ التطعيمات إذ توجد فيروسات محددة تسبب السرطان مثل فيروس التهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يسبب سرطان الكبد، والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن يقي – بإذن الله – من هذه الفيروسات ، والحرص على النوم الصحي والراحة وتجنب ضغوط الحياة ، والاهتمام بممارسة الأنشطة التفاعلية ومختلف الهوايات المحببة.
وفي السياق يقول استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز: عندما يدرك الفرد عن إصابته بالسرطان فإن أول رد للفعل يكون شعوره بالصدمة ، وهذا الأمر طبيعي لكون السرطان يختلف عن الأمراض الأخرى من جميع الجوانب المرضية والنفسية والاجتماعية، وهذا المرض يحتاج إلى مسانده المريض نفسيًا واجتماعيًا أكثر من الأمراض الأخرى.
وأضاف: هناك العديد من العوامل التي تؤثر على ردود الفعل النفسية للشخص ، فالخصائص البيولوجية مثل العضو الذي يؤثر فيه السرطان، وكيف سيسبب السرطان، والمرحلة التي وصل إليها السرطان، وعمر المريض، كلها عوامل مهمة، ومن ناحية أخرى تحدد أيضًا السمات الشخصية للمريض وكيفية تعامله مع الضغط النفسي وما إذا كان قد عانى من مشاكل نفسية من قبل ردود الفعل تجاه المرض، بالإضافة إلى ذلك، فإن مستوى الدعم الاجتماعي للشخص، ومكانته في الحياة الأسرية والعملية، والخصائص الثقافية هي أيضًا عوامل محددة.
وخلص د. براشا إلى القول: قد يمثل الإجهاد النفسي عائقاً أمام عملية التعافي من المرض، لذلك من المهم البحث عن جميع السبل الممكنة للحد من ضغوط الحياة اليومية، ولتحقيق هذه الغاية يجب مساندة العائلة والأصدقاء من النواحي النفسية والاجتماعية التي تعززان جودة الحياة لديهم ، مع مراعاة أن مرض السرطان وعلاجه يستهلك الكثير من الوقت في بعض الأحيان، ولذلك من المهم أن يخصص المريض الوقت لممارسة نشاطاته وهواياته المفضلة والتواصل مع المقربين له فذلك يفيد في تحسين الحالة النفسية والمزاج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.