لم تقتصر اهتمامات الدولة – أيدها الله – في نهضتها المباركة التي عمت أرجاء البلاد، على المشاريع الكبيرة وما في حكمها فحسب، بل كان لرواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والناشئة، وأصحاب العمل الحر، والبرامج النوعية، نصيبها الوافر في الدعم التمويلي، بالإضافة إلى الحلول التمويلية للأفراد والأسر، ممّا شجع هذه الفئات على تحقيق مستهدفاتها التنموية في الخدمات الوطنية وحصولها على نجاحات مثمرة فيها. وانطلاقاً من رؤية المملكة (2030)، ولإيجاد صمام أمان لمسيرة هذه الفئات نحو تحقيق أهدافها الوطنية، أنشأت الدولة – أعزها الله – ((بنك التنمية الاجتماعية)) كمرجع أساس وداعم لمتابعة مسيرة وإنجازات هذه الفئات نحو تحقيق الأهداف المخططة لمسارها التنموي نهضوياً ووطنياً. وإيضاحاً للإنجازات التي قام بها ((بنك التنمية الاجتماعية)) خلال الفترة الماضية من خدمته المشرقة، وبحسب الخبر المنشورعلى صفحات هذه الجريدة قبل أيام، فقد استقبل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، بمكتبه المدير الإقليمي للمنطقة القريبة لبنك التنمية الاجتماعية المهندس رامي بن حمزة أبو الجدايل، يرافقه مدير عام فرع بنك التنمية الاجتماعية بجدة سمير بن علي الغامدي، وتسلم سموه خلال اللقاء التقرير السنوي للعام 1445ه المتضمن ((أعمال وإنجازات البنك بالمحافظة والخدمات والبرامج المقدمة لدعم رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والناشئة وأصحاب العمل الحر والبرامج النوعية لدعم المشاركين في الفعاليات الموسمية من خلال تمويل العمل الحر الموسمي بالإضافة إلى الحلول التمويلية للأفراد والأسر)). خاتمة: لقد أحسنت الدولة – أيدها الله – صنعاً بإنشاء هذا البنك لعلمها بأن ما سيضطلع به من مهام ومسؤوليات، هي جزء لا يتجزأ في مسار النهضة المباركة، التي عاشتها، وتعيشها بلادنا في شتّى مجالات الحياة. ولعل من تابع عن كثب الدور البارز الذي قام ويقوم به بنك التنمية الاجتماعية في تحقيق المستهدفات التي أنشئ من أجلها، يدرك المصالح الوطنية التي تم تحقيقها، وباتت ظاهرة، وملموسة للعيان، والتي يعود نفعها على الوطن والأمة بالخير العميم. * * * * * فائدة: قال الأحنف بن قيس: ((لا خير في قول بلا فعل، ولا في منظر بلا مخبر، ولا في مال بلا جود، ولا في صديق بلا وفاء، ولا في فقه بلا ورع، ولا في صدقة إلاّ بنيّة، ولا في حياة إلاّ بصحة وأمن)).