فور مباركة الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 باعتبارها النسخة الأهم على مدى التاريخ باستضافتها لأول مرة وفي دولة واحدة (48) منتخبا بعد استكمال جميع التفاصيل والاشتراطات للملف وقبل تسليمه للفيفا مساء أول أمس الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس ، تحركت كافة الجهات المنوط بها العمل للاستعداد لإبهار العالم بالعديد من المنجزات الحضارية العملاقة التي تجري على قدم وساق ، وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة الرياضة عن التصاميم والتصورات المستقبلية لإستاد الملك سلمان ومرافقه الرياضية، والذي يعدّ أحد أكبر الملاعب الرياضية في العالم ، ومن المقرر أن يكون هذا الأُستاد المقر الرئيسي للمنتخب السعودي، كما سيستضيف كبرى الفعاليات والأنشطة الرياضية، ممّا يعزِّز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس". يقع الاستاد شمال مدينة الرياض على طريق الملك سلمان بجوار حديقة الملك عبدالعزيز، ويتميز بقربه من المواقع الحيوية في المدينة مثل مطار الملك خالد الدولي ، كما يتصل بمحطة قطار الرياض ومحاور الطرق الرئيسية، ممّا يسهل الوصول إليه من جميع أنحاء المدينة، وهذا الموقع الاستراتيجي يعزِّز من قدرة الاستاد على جذب الزوار والمشجعين من مختلف المناطق ، وتم اعتماد تصميم الاستاد ومرافقه الرياضية من بين عدة تصاميم قدمت من قبل ست شركات عالمية متخصصة، واستلهم التصميم من "الأرض الجبلية" بشكل مندمج مع حديقة الملك عبدالعزيز، مما يخلق تناغماً بيئياً ومعمارياً فريداً، وتتجاوز مساحته ومرافقه الرياضية (660) ألف متر مربع، وتضم مجموعة من المرافق لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، كما يضم الاستاد أماكن ترفيهية متنوعة متاحة لجميع الفئات العمرية على مدار اليوم، ممّا يجعله وجهة جاذبة للزوار من داخل وخارج المملكة، وتبلغ سعته الجماهيرية (92) ألف مقعد، وتضم مقصورة ملكية تتسع ل (150) مقعداً و(120) جناح ضيافة و(300) مقعد لكبار الشخصيات و(2) ألف مقعد للشخصيات العامة ، كما سيوفر الاستاد البنية التحتية اللازمة لمواكبة التطور الرياضي بما يحقق مستهدفات الرؤية ، وسيسهم في تعزيز الاستثمار والاقتصاد المحلي من خلال استضافة أكبر الفعاليات العالمية والترفيهية وتوفير فرص استثمارية متنوعة . وبفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيكون هذا الاستاد مركزاً ريادياً للرياضة والترفيه، ومعلماً بارزاً يعزز جودة الحياة في مدينة الرياض، حيث أنه ليس مجرد بناء مرفق رياضي، بل هو استثمار في المستقبل، يدعم الشباب الرياضيين، ويعزز الاقتصاد المحلي، ويفتح أبواباً جديدة للتعاون والاستثمار على الصعيدين المحلي والدولي . هنيئا لمملكتنا الحبيبة هذه الأيقونة الرياضية والمعمارية العالمية ، ونعم ثم نعم نحن نحلم ونحقق .