أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح أكثر مهارة في فهم السياق وإنشاء المحتوى الدقيق في ظل التطور الهائل الذي ستمر به تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، ما يؤدي إلى خلق نماذج أكثر كفاءة وقابلة للتطوير وقدرة على التعامل مع نطاق أوسع من المهام. جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الطاولة المستديرة، بعنوان اكتشاف المستقبل لابتكار الذكاء الاصطناعي، المنعقدة ضمن أعمال المنتدى العالمي للذكاء الاصطناعي الذي نظمته كوريا في مدينة سيئول، بحضور عدد من وزراء التقنية والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وكبار مسؤولي شركات التقنية والاتصالات في العالم. وشدد معاليه على أن المملكة العربية السعودية تعمل بوصفها عضوًا فاعلًا في مجتمع الذكاء الاصطناعي الدولي على تعزيز ابتكارات الذكاء الاصطناعي، مع ضمان استخدامه الأخلاقي من خلال تطوير سياسات وأطر تنظيمية لتمكين الذكاء الاصطناعي والتعاون الدولي، والسعي إلى تعزيز بيئة تفيد فيها تطورات الذكاء الاصطناعي جميع قطاعات المجتمع بشكل مسؤول، مشيراً إلى أن الوصول إلى التقنية المتقدمة أصبح من الممكن وبشكل متزايد، وتشكل مستقبلنا بطرق غير مسبوقة. الاستخدام المسؤول وأردف رئيس الهيئة قائلاً: إن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يتمتع بالقدرة على إضفاء الطابع المرن على التقنية، ما يجعل الأدوات والخوارزميات المتطورة متاحة لمجموعة واسعة من المبدعين مثل: الشركات الكبرى والمطورين الأفراد، ويعمل هذا الشمول على تسريع التقدم التقني من خلال الإسهامات التعاونية ويضمن مستوى من الشفافية في عصرنا الرقمي، ويتطلب ذلك وضع أطر حوكمة قوية، وتعاونًا دوليًا، وجهودًا مستمرة للتوعية العامة للتخفيف من المخاطر، وضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات المتقدمة. وأوضح د. الغامدي أن حوكمة البيانات تعد أمرًا بالغ الأهمية، وتحتاج الحكومات إلى إستراتيجيات تعمل على الموازنة بين الحاجة إلى قواعد بيانات مفتوحة المصدر لتغذية ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وضرورة حماية الخصوصية الفردية وضمان أمن البيانات، ويمكن تحقيق هذا التوازن من خلال قوانين حماية البيانات الصارمة والحلول التقنية.