دعت جامعة الدول العربية، مجلس الأمن إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة وكفيلة بوقف العدوان والتدمير وحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى 76 لنكبة الشعب الفلسطيني، المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية لمجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية، والعمل على التحرك الفوري بعيداً عن المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين لإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف حربها وعدوانها والخضوع لإرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقه في العودة إلى وطنه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضحت أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينيةالمحتلة، يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع. وجددت الجامعة العربية التأكيد، على إدانة وتجريم الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته وخاصة في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. من جهتها، رحبت دولة فلسطين بإعلان البحرين عن تبني عدة مبادرات عربية أهمها مبادرة بعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية برعاية الأممالمتحدة على أرض مملكة البحرين. جاء ذلك في تصريح صحفي لمندوب فلسطين لدي جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك. وأكد العكلوك دعم فلسطين لهذه المبادرة وأنه سيتم تأييدها من خلال كلمات دولة فلسطين أمام القمة حيث نعتبر هذه المبادرة هي استجابة لخطة السلام الذي طرحها الرئيس محمود عبّاس عام 2018 في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار 5 سنوات. وقال السفير العكلوك في تصريحات صحافية، إن هذه الخطة التي تطالب بعقد المؤتمر الدولي برعاية متعددة الأطراف من الأممالمتحدة والتي تهدف إلى إطلاق آلية سياسية جادة بسقف زمني محدد تفضي إلى إنهاء الاحتلال على أساس مرجعيات دولية لعملية السلام وهي قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة أولوياتها وعناصرها بالإضافة إلى الأرض مقابل السلام. وأوضح مندوب فلسطين، إننا أنهينا الاجتماعات التحضيرية لقمة البحرين وهي عبارة عن 4 اجتماعات ابتداء من كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ثم اجتماع وزراء الاقتصاد وثم اجتماع المندوبين الدائمين وصولا لاجتماع وزراء الخارجية العرب، منوهاً إلى أن قرارات فلسطين تدعو دائماً لعقد مؤتمر دولي للسلام كما تبنت القمم السابقة وهي تحت عنوان "خطة الرئيس" لتحقيق السلام. وقال السفير العكلوك إن "قمة البحرين" تعقد في ظل جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، متمنياً أن تتبنى القمة مصطلح الإبادة الجماعية في ظل العدوان الإسرائيلي الذي أسقط حتى الآن 123 ألف شهيد وجريح ومفقود وتدمير 70 % تقريباً من البنية التحتية وشبكات المياه والطرق والاتصالات لقطاع غزة، مشيراً إلى إن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لحصار قاتل خاصة بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح وبالتالي أغلق الحياة تماماً من خلال جرائم ممنهجة تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني وبالتالي هي جريمة "إبادة جماعية". وأضاف مندوب فلسطين بالجامعة العربية، أنه سيكون هناك إجراءات تم نقاشها على المستوى الوزاري منها دعوة مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الفصل السابع يشمل مجموعة من العقوبات والإجراءات التي تبدأ بإجراءات اقتصادية أهمها قطع الصلات الدبلوماسية، وقطع وسائل المواصلات مع إسرائيل، وتطبيق عقوبات ومقاطعة اقتصادية، بالإضافة إلى دعم تولي حكومة دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة كما في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ضمن رؤية سياسية شاملة، ورفض الخطط الإسرائيلية لما بعد اليوم الثاني للعدوان، وضرورة دعم دولة فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وهذا الحراك يأتي بعد أن رفضت إسرائيل حتى الآن 3 قرارات اتخذت في مجلس الأمن كان آخرها القرار 2728 الذي طالب بوقف إطلاق النار في شهر رمضان المبارك. وقال إننا نأمل من القمة العربية أن تدرج 60 منظمة يهودية إسرائيلية متطرفة من المنظمات التي تعتدي على المسجد الأقصى المبارك وتحرق مزارعهم في الضفة الغربية على قوائم الإرهاب الوطنية العربية، بالإضافة إلى قائمة العار وعددها 22 شخصية، منهم رئيس حكومة الاحتلال ووزراؤه الإرهابيون الذين يحرضون على الإبادة الجماعية ودمجهم بقائمة العار تمهيداً لإجراءات قانونية ضدهم، مشيراً إلى أنه سيكون قراراً يتضمن مقاطعة الشركات التي تتعامل مع منظومة الاحتلال الإسرائيلي.