من المستهدفات الوطنية الهامة، والتي تمثل الضرورة القصوى في حياة الشعوب المعيشية ،الحبوب والفواكه والخضروات، لذا لا غرابة أن نرى قيادتنا الرشيدة ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة ،أولت وتولي إنتاجية الحبوب والفواكه وما في حكمها في بلادنا، عناية هامة مدعومة من رؤية المملكة 2030 التي جعلت لإنتاجية الحبوب والخضروات والفواكه أولوية في استراتيجيتها، باعتبارها من اللزوميات الضرورية والهامة التي لا غنىً عنها في حياة الشعوب. ولعل من تابع إنجازات الوزارة في إنتاجية الحبوب وما في حكمها في الآونة الأخيرة، والمساحات الشاسعة والواسعة من الأراضي البور التي قامت باستصلاحها زراعياً، يجدها قد وفّرت من هذه المحاصيل ،ما أشادت به الإحصائيات محلياً وعالمياً، وهو ما هدفت وتهدف إليه الدولة أيدها الله في رؤيتها 2030 نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه النوعية الغذائية التي يرتكز عليها إنسان اليوم في مسار حياته المعيشية . ومن دلالات وجهود الوزارة التي لا تتوقف في زيادة إنتاجية الحبوب والفواكه وما في حكمها ، ما تضمنه التقرير الإخباري لهذه الجريدة المنشور في الصفحة الاقتصادية ص (6) ليوم الأربعاء 8 شوال 1445ه بعنوان: (تحسين إنتاجية الحبوب والفواكه) ،المتضمن أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، كشفت عن برنامج تحسين افتتاحية القمح والشعير، وحصر (903) موارد وراثية من أشجار الفواكه المثمرة بالمملكة، وأن تحسين القمح والشعير يرتكز على ثلاثة محاور: الأول: حصر وتنقية وتقييم الأصناف المحلية والثاني: التعاون مع الهيئات الدولية [الايكاردا، والسيميت والأكساد] فيما يتضمن المحور الثالث: تنفيذ برنامج تربية محلي باستخدام التربية السريعة). وأفادت الوزارة (أن باكورة البرنامج تمثلت في التقديم لتسجيل (5) أصناف من قمح (الطري) الخبز وقمح (القاسي) المكرونة عبارة عن (3) أصناف محلية و(2) جديدة بالإضافة إلى وجود (سلالات مبشرة) (52) قمح طري و(45) قمح قاسي في مراحل التقييم النهائية هذا الموسم، ومن المتوقع انتخاب وتسجيل عدد كبير منها العام المقبل، كما تم حصر (215) مورداً وراثياً من أنواع المحاصيل و(17) مورداً وراثياً من محاصيل الخضر). خاتمة، عندما نتابع إنجازات الدولة – أيدها الله – في سبيل رقي البلاد ونهضتها ونشيد بما حققته وتحققه من مستهدفات ومكاسب جمّة، تعود بالخير والنفع على الوطن وحياة المواطن وسعادته، إنما ينطلق ذلك ممّا نكنه لها من حب ووفاء وولاء لولاة أمرنا، وشكر وعرفان وردّ بعض جميلها علينا وافتخار وشموخ واستبشار بما وصلت إليه من تقدم ونهضة ومكانة عالية يُشار إليها بالبنان على مستوى الشعوب، وهي عادة متأصلة في أفراد الشعب السعودي لولاة أمره، أباً عن جد منذ الأزل، وسيظلون كذلك مدى الحياة بإذن الله .