وجه مختصان 5 نصائح مهمة للطلبة والطالبات مع العودة للمدارس ، إذ أكدوا على أهمية، ضبط الساعة البيولوجية للنوم والاستيقاظ ، الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية ، تناول الأكل الصحي والحد من الأطعمة المسببة للسمنة ، ممارسة أي نشاط رياضي ، الحرص على الفطور الصباحي قبل التوجه للمدرسة. بداية يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: يجب على جميع الطلاب والطالبات ضرورة تنظيم الساعة البيولوجية مع العودة للمدارس بعد التمتع بإجازة عيد الفطر المبارك ، مشيرًا إلى أن النوم الصحي له انعكاسات إيجابية عديدة سواء في تنظيم آلية هرمونات الجسم وخصوصًا الميلاتونين وهرمون النمو، أو التعرض لضعف الإنتاجية والتحصيل العلمي. ووجّه البروفيسور الأغا نصائح مهمة وهي : النوم الصحي وتجنب السهر، ويكون النوم مبكراً بحيث لا يتجاوز العاشرة مساء، مما يساعد الأبناء على الاستيقاظ المبكر، فأهم المشكلات الصحية التي تواجه هذه الفئة هي السهر، فالإنسان يحتاج متوسط الوقت للنوم من 7 – 8 ساعات، أما الأطفال الصغار ما دون سن الدراسة يحتاجون إلى حدود 10 ساعات من النوم يومياً، والنوم مهم جداً لصحة الإنسان سواء للصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية. وأفاد الأغا بأن النصيحة الرابعة هي الحرص على تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية المطلوبة للجسم، والماء، والعصائر الطازجة، وتجنب المشروبات الغازية، وتجنب السلوكيات الغذائية الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة الوزن، وخامس النصائح هي عدم تجاهل وجبة الفطور الصباحي، فهذه الوجبة تعد من الوجبات المهمة من الناحية الغذائية لأنها تأتي بعد مدة طويلة من آخر وجبة تم تناولها، حيث تساعد على زيادة النشاط والتحصيل العلمي لأنها تمد الجسم بالعناصر التي يحتاجها، كما أن سوء التغذية يضعف الذاكرة ويحد من مستوى الذكاء مما يؤثر على التحصيل الدراسي، لذا يجب تعويد الطلبة على تناول الإفطار في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة، كما يفضل تنوع إعداد طعام الإفطار قدر الإمكان مع الحرص على الاحتفاظ بالقيمة الغذائية، مع ملاحظة أن تأخر الطلبة في النوم لساعات متأخرة يؤدي إلى الاستيقاظ المتأخر في الصباح وبالتالي عدم تمكنهم من تناول الإفطار، كما أن وجبة الإفطار تساعد الطلبة على تنظيم الوجبات الثلاث. ويتفق استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد المدني مع الرأى السابق ويقول: هناك علاقة بين تجاهل وجبة الفطور الصباحي وزيادة الوزن ، إذ إن تخطي وجبة الفطور يجعل الفرد يتناول كميات أكثر في الوجبات اللاحقة ، وهذا الأمر تدريجيًا ومع الوقت يؤدي إلى زيادة الوزن ، فتجاهل الوجبة في الصباح يضر الجسم بسبب مرور وقت طويل على الجسم دون أن يحصل على الطاقة التي يحتاجها من الطعام لذا فإن مخازن الكلوكوجين في الجسم تكون فارغة وبالتالي فإن الفرد يحتاج إلى تناول الطعام ليتمكن من استكمال يومه بنشاط، وبمجرد أن يحدث ذلك يبدأ الجسم في تحويل الأحماض الدهنية إلى الطاقة التي يحتاجها، وحتى إن وجد الفرد نفسه في حالة جيدة في الصباح ولم يتناول إفطاره فإنه سيجد نفسه متعبا خلال ساعات قليلة ولن يكون من السهل بالنسبة له أن يركز على أموره بشكل كامل.