أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن قرار مجلس الوزراء بإنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بمدينة الرياض، وإقرار اليونسكو له مركزًا دوليًا من الفئة الثانية، يعد إنجازًا مهمًا ضمن رؤية سدايا، التي تشمل قيادة المملكة للذكاء الاصطناعي الأخلاقي على مستوى العالم، من خلال توفير دعم للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وزيادة الوعي بأخلاقياته وتقديم الدعم الاستشاري في سياسات الذكاء الاصطناعي، ودعم بناء القدرات في هذا المجال الحيوي. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في جلسة وزارية بعنوان (النهج الإقليمي لتعزيز الحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي) في أعمال المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ووزارة التحول الرقمي في مدينة كران السلوفينية تحت شعار( تغيير آفاق حوكمة الذكاء الاصطناعي) بمشاركة عدد من أصحاب المعالي وزراء التقنية والذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم. وأضاف أن المنتدى العالمي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي يذكرنا بمسؤوليتنا المشتركة للتعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي، كما يؤكد على ضرورة وجود روح التعاون في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في المملكة خطا خطوات متقدمة في التعاون الإقليمي وبناء القدرات، واستضاف المركز في الأسبوعين الماضيين جلستين لحوكمة الذكاء الاصطناعي، بهدف مواءمة الممارسات الأخلاقية الإقليمية للذكاء الاصطناعي والتعاون حول التوعية وتحقيق الانتشار، وإطلاق العنان للقيمة الكامنة للذكاء الاصطناعي مع ضمان اتباع الضوابط الصحيحة لها. حوكمة ومسؤولية وقال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا: إن موقع المملكة الجغرافي والثقافي المركزي في قلب العالمين العربي والإسلامي يمنحنا مسؤولية عميقة، حيث يشكل المسلمون ما يقرب من ربع سكان العالم ونسبة كبيرة أيضاً من العالم ناطقين بالعربية؛ ما يحتم علينا أن يكون تقدمنا في مجال الذكاء الاصطناعي شاملًا ومراعيًا ثقافيًا، ومن أجل ذلك نولي اهتماماً خاصاً بتطوير تقنيات اللغة العربية ونماذج اللغات الضخمة؛ لضمان وجود المنطقة ضمن إطار النهوض بالذكاء الاصطناعي. وأفاد أن حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية بحاجة إلى إطار واضح؛ لتسهيل الحوار على جميع المستويات داخل كل دولة وبين مجموعة الدول في نفس المنطقة وبين المناطق ككل؛ لضمان فهم وتفسير مشترك لتوصيات منظمة الأممالمتحدة واليونسكو وتوصيات المنظمات الأخرى. وخلص الدكتور الغامدي إلى القول: إن حوكمة الذكاء الاصطناعي تمثل تحديًا كبيرًا؛ لذلك قد ننظر في التقارب الخاص بكل قطاع، مع التركيز على المجالات الرأسية مثل التقنية الحيوية والبيئة والرعاية الصحية، حيث قد تسهل الاهتمامات والأهداف المشتركة.