كشف تحليل لمركز الأممالمتحدة للأقمار الصناعية، أن 30 % من مباني قطاع غزة تعرضت للتدمير والأضرار، حيث قام المركز بمقارنة لصور الأقمار الصناعية في 7 يناير 2024 مع صور ما قبل العدوان، وتم تحديد 22,131 مبنى مدمراً بالكامل، و14,066 مبنى تعرض لأضرار جسيمة، و 32,950 مبنى تعرض لأضرار متوسطة، مما يعادل 30 % من مباني غزة، أي 93,800 وحدة سكنية. وأفاد التحليل أن محافظتي غزة وخان يونس، شهدتا أكبر قدر من الأضرار جراء تدمير وتضرر قرابة 11,894 مبنى حديثاً مقارنة بصور نوفمبر الماضي. وأكد تحليل الأممالمتحدة حاجة السكان المتضررين إلى الدعم والمساعدات الإنسانية، وكذلك مواصلة المركز الأمني مراقبة الوضع عن كثب لتوفير المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب لدعم جهود الاستجابة الإنسانية. فيما كشفت منظمة الصحة العالمية أن 100 ألف شخص في قطاع غزة، إما قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا أو ما زالوا تحت الأنقاض. وأفادت المنظمة أن وصول المرضى والمصابين، والشركاء الصحيين، لإعادة إمداد المستشفيات لا يزال أمراً صعباً للغاية، مشيرة إلى أن الافتقار إلى ضمانات السلامة والممرات الإنسانية في غزة، يعيق تنفيذ العمليات الإنسانية ، مما قدّ يؤدي إلى تفكيك النظام الصحي وانهياره بالكامل. وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور بيبركورن، ورئيس بعثة المنظمة في غزة الدكتور أحمد ظاهر: إن عدد الوفيات المسجلة في غزة بلغ أكثر من 27 ألف حالة 60 % منهم النساء والأطفال، مشيراً إلى أن 13 مستشفى فقط يعمل في القطاع بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى ، ولا تزال الإحالات الطبية للمرضى والمصابين بإصابات خطيرة إلى خارج غزة غير كافية. وأضاف أن الأمراض في انتشار وتسارع، حيث يوجد أكثر من 245 ألف حالة التهاب رئوي، و 161 ألف حالة إسهال حاد، و70 ألف حالة حرب، و44 ألف حالة طفح جلدي، وأكثر من 6 آلاف حالة جدري مائي. وأعربت المنظمة عن القلق إزاء انتشار سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي بشكل غير مسبوق، وأن لا أحد في غزة في مأمن من المجاعة وفقاً للتصنيف الدولي للأمن الغذائي، داعية إلى رفع القيود المفروضة على وصول المساعدات داخل غزة، واستئناف دخول السلع الأساسية من القطاع الخاص، مشيرة إلى أن السكان حالياً يتوجهون نحو رفح ، مع تصاعد الهجمات في خان يونس، وأن الناس ينزحون في حالة جوع وضعف. إلى ذلك، أكدت منظمة اليونيسيف أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة انفصل عن والديه وذويه، وأن لكل طفل منهم قصة مفجعة من الحزن والخسارة، ويتعين على كل منهم التأقلم مع هذا الواقع الجديد المروع. وقالت المنظمة في بيان: إنه في خضم النزاع، من الشائع أن ترعى الأسر الأطفال الذين فقدوا والديهم، لكن في الوقت الحالي وبسبب النقص الكبير في الغذاء والماء والمأوى، تواجه تلك الأسر تحديات في رعاية طفل آخر بينما تكافح لتلبية احتياجات أطفالها. وأضافت أن الصحة العقلية والنفسية للأطفال الفلسطينيين تتأثر بشدة من هذه الأوضاع، وتبدو عليهم مستويات عالية من القلق والتوتر الشديد، وفقدان الشهية، وقلة النوم، ويعانون نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يستمعون للانفجارات. وأوضحت منظمة اليونيسيف، أن كل أطفال في منطقة غزة تقريباً يحتاجون إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، لأكثر من مليون طفل، مطالبة في الوقت نفسه بوقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية، والرعاية الصحية لجميع سكان غزة بما فيهم الأطفال.