تشتهر مدينة تيماء بالعديد من المعالم الأثرية التاريخية؛ إذ أصبحت مزاراً سياحياً محلياً وعالمياً، تستقطب الزوار من جميع الأنحاء، ما بين بئر هداج ومعبد صلم، وقصر الرضم وقصر ابن رمان. "البلاد" تجولت في هذه المعالم، التي تحكي حضارات عريقة شهدتها المحافظة، حيث تقع بئر هداج وسط تيماء القديمة في منطقة تُعرف باسمها، وتحيط بها أشجار النخيل من جهاتها الأربع، وتُعد من كبرى الآبار في الجزيرة العربية وأشهرها، ويعود تاريخ حفرها إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويبلغ محيط فوهتها 65 متراً، ويتراوح عمقها من 11- 12 متراً. والبئر مطوية بالحجارة المصقولة، وتستوعب ما يقارب مائة رأس من الإبل للسقي في وقت واحد أثناء فصل الصيف، وتنقل المياه من البئر بواسطة قنوات حجرية، يبلغ عددها 31 قناة، بينما باتت مصدراً أساسياً لحياة أهل الواحة وازدهار الحضارات على أرضها عبر الزّمن. وظل معبد صلم الأثري مدفوناً تحت رمال تيماء لمئات السنين؛ حتى اكتشفه علماء الآثار في السبعينيات، ويعود تاريخه إلى العصر الحديدي قبل حوالي 3,000 عام، حيث تكشف عمليات التنقيب في الموقع باستمرار عن المزيد من القطع الأثرية ذات الأهمية التاريخية العظيمة. أما قصر الرضم، فيعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن السادس قبل الميلاد. وكان القصر أحد أماكن إقامة الملك البابلي الشهير "نابونيد"، وساهم موقع القصر الإستراتيجي في سيطرة البابليين على طرق التجارة المربحة. بينما يعود تاريخ البناء الأساسي لقصر ابن رمّان إلى القرن السابع عشر ميلادي، ثم تمت إضافة القصر الرئيس بين عامي 1916 و1919م. وكان هذا القصر مكان عمل الحاكم ومنزل عائلته أيضاً، مع العديد من المرافق. ويقع قصر الطلق بالقرب من بئر هدّاج، وهو عبارة عن مبنى مؤلف من طابقين مع مسجد قديم. ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر، وكان في الماضي مكان إقامة عائلة الطلق.