اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني ومنظومة قطاع النقل الجوي، والشركات ومؤسسات الناقلات الوطنية، مشاركتها في معرض دبي للطيران 2023م بدورته ال 18، بمطار "دبي وورلد سنترال". وشهد جناح المنظومة زيارة عدد من كبار السؤولين والشخصيات والرؤساء التنفيذيين للشركات السعودية المشاركين، وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات المتخصصة في الطيران المدني وكبريات الناقلات الجوية العالمية والشركات المشغلة للمطارات، إلى جانب المهتمين والمستثمرين المتخصصين بصناعة الطيران في العالم. وعرّف الجناح بما تقدمه منظومة الطيران المدني من المشروعات القائمة والمستقبلية للقطاع، وما يتيحه من الفرص الواعدة في قطاع الطيران السعودي، وما يقدمه من ابتكارات وحلول في صناعة الطيران منها التنقل الجوي والفضاء والاستدامة والتقنيات المتقدمة، إضافةً إلى أهم البرامج والمبادرات التي أطلقتها الهيئة لتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران والهادفة إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 330 مليون مسافر سنويًّا، من أكثر من 250 وجهة في العالم ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول 2030م. وشهد الجناح على هامش فعاليات المعرض، عدة لقاءات ثنائية مع وفود رسمية وشركات رائدة لبناء شراكات إستراتيجية متبادلة لتوسيع وتعزيز آفاق التعاون، جرى خلالها استعراض عدد من الموضوعات ذات العلاقة بقطاع الطيران المدني، والمتعلقة بالإستراتيجيات الوطنية والفرص الاستثمارية الواعدة والنوعية، إلى جانب تطوير أوجه التعاون المشترك بما يسهم في تطوير قطاع الطيران بالمملكة وتحقيق مستهدفاته الطموحة. وشارك قياديو قطاع الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني في جلسات حوارية ضمن فعاليات المعرض وأكد نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجستية عوض بن عطالله السلمي في جلسة بعنوان "تعزيز السياسات واللوائح التنظيمية لتسريع النمو المستدام"، سعي الهيئة العامة للطيران المدني للحفاظ على الاستدامة والاستمرارية في نمو القطاع، متطلعاً من خلال إطلاق اللوائح الاقتصادية الجديدة إلى تحقيق الاستدامة المالية ودعم قطاع الطيران بالمملكة. في السياق أوضح نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي في جلسة بعنوان "خلق بيئة تشريعية داعمة للتشغيل الآمن والفعال لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي"، أن التنقل الجوي المتقدم يعزز من كفاءة التنقل الحضري وتخفيض الاختناقات المرورية وتقليل الحوادث والقدرة على الوصول إلى مواقع لا يمكن للطيران التقليدي الوصول لها، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات، وخفض الضوضاء مقارنة بالطيران التقليدي، كما يساهم أيضاً في الاقتصاد من خلال خلق صناعة جديدة تستحدث مزيداً من الوظائف وتجذب الاستثمار المحلي والأجنبي، مما يساهم في دعم الناتج المحلي الإجمالي.