تواصل المملكة العربية السعودية مد يد العون والعطاء الإنمائي للدول النامية حول العالم، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث الطبيعية والمناخية وغيرها من التحديات والمخاطر التي تواجه مسيرة التنمية. وللصندوق السعودي للتنمية سجل تاريخي حافل بالعطاءات التنموية تجاه الدول الأفريقية منذ قرابة 49 عامًا، حيث يُعد ذراع المملكة في التنمية الدولية، بالإضافة إلى الشراكات التنموية مع المنظمات الدولية؛ إذ أسهم الصندوق في تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في قارة أفريقيا من خلال الدعم والتمويل لأكثر من 413 مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا، بقيمة إجمالية تُقدَّر بأكثر من 10.7 مليار دولار في 46 دولة أفريقية. كما أن للصندوق إسهامات في البرنامج السعودي لحفر الآبار والتنمية الريفية، الذي أطلقته المملكة في عام 1982م، حيث وصل البرنامج إلى خمس مراحل في 19 دولة أفريقية، للإسهام في الحد من آثار الجفاف المائي والغذائي، وتعزيز نمو المحاصيل الزراعية وتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب، من خلال تجهيز 8800 منشأة مائية ليستفيد منها أكثر من 4.5 مليون نسمة، بقيمة 330 مليون دولار. وحول جهود الصندوق في تقديم الدعم إلى دول القارة الأفريقية، قال الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد: "يعمل الصندوق السعودي للتنمية من خلال تمويله للمشروعات والبرامج الإنمائية في مختلف الدول النامية الأفريقية، ، وبناء عليه وصل نشاط الصندوق التنموي في قارة أفريقيا إلى حوالي 57.06% من إجمالي دعمه الإنمائي لدول العالم،. يذكر أن الصندوق السعودي وصل نشاطه الإقراضي التنموي التراكمي إلى حوالي 20 مليار دولار، موزعة على أكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي، في أكثر من 100 دولة نامية حول العالم.