اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء) 55 فلسطينيًا، خلال عمليات اقتحام واسعة لعدة مدن وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، بينما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن من بين المعتقلين أسرى محررين، لافتًا النظر إلى أن عمليات الاعتقال الواسعة ترافق معها مداهمة عشرات المنازل والمنشآت الفلسطينية. وفي قطاع غزة، تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق متفرقة، حيث وثقت هيئات حكومية وحقوقية ارتكاب قوات الاحتلال 374 مجزرة بحق عائلات فلسطينية، نتج عنها استشهاد نحو 1950 فلسطينيًا، وإصابة المئات بجروح. واستشهد 83 فلسطينيًا، وأصيب العشرات بجروح أمس، في غارات جوية إسرائيلية عنيفة استهدفت عدة بنايات سكنية، جنوب قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 47 فلسطينيًا استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف بنايات سكنية في مدينة رفح، كما استشهد 23 فلسطينيًا، في قصف استهدف مدينة خان يونس، بالإضافة لاستشهاد 13 آخرين في غارات على وسط القطاع، ليرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، إلى نحو 2950 شهيدًا. وفي السياق، تواصل المنظمات الصحية والحقوقية إطلاق مناشداتها، لمنع حدوث كارثة إنسانية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعابر، ومنع تدفق إمدادات الوقود والأدوية والبضائع للقطاع. كما وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 13 صحفيًا فلسطينيًا، خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إضافة إلى إصابة عشرين بجروح، وفقدان اثنين. وذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان، أن نحو 50 مؤسسة إعلامية وصحفية تم تدميرها بالكامل، وقصف وتدمير 20 منزلاً للصحفيين، لافتة النظر إلى أن انقطاع الكهرباء والإنترنت عن قطاع غزة تسبب في فقدان عملية نشر وتوثيق وتصوير الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة. ودعت النقابة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للصحفيين والعمل مع كل الجهات الدولية، لفضح انتهاكاتهم الخطيرة للقانون الدولي بحق الصحفيين. من ناحية أخرى، أكملت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي استعداداتها لعقد الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري، الذي يعقد اليوم في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، الذي يهدف لبحث العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية، بما يهدد سلامة المدنيين وأمنهم بالإضافة إلى تهديد استقرار المنطقة. وأوضح الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، أن الاجتماع يأتي في وقت حرج يمر به الشعب الفلسطيني، مؤكداً ثقته في قدرة اللجنة على الخروج بموقف موحد وقوي. وأضاف الأمين العام أن القضية الفلسطينية تعد الأولى على أجندة المنظمة، وتحظى بدعم واهتمام الدول الأعضاء على الدوام.