بحضور سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر احتفلت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة مساء امس الاول بتخريج وتكريم أكثر من 600 حافظ للقرآن الكريم في الدورات المكثفة لحفظ القرآن الكريم في شهرين التي أقامتها الجمعية خلال الصيف الحالي لجميع فئات المجتمع وذلك بجامع الطائف الكبير بالعزيزية . وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف الشيخ الدكتور أحمد بن موسى السهلي كلمة رحب فيها بسماحة مفتي عام المملكة ومعالي محافظ الطائف والحضور. وتحدث عن فضائل القرآن الكريم واهتمام الأمة الإسلامية به في ماضيها وحاضرها كتابة وتلاوة وحفظاً وتعلماً وتعليماً ونشراً له بين الناس وتطبيقا لأحكامه منوها في هذا الصدد باهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بكتاب الله العزيز في صور شتى ومجالات مختلفة من أبرزها جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة. وأشار إلى أن هذا التكريم لحفظة كتاب الله العزيز لهذا العام تضمن الذين أتموا الحفظ مع الإسناد وبدون إسناد إضافة إلى المشاركين في الحلقات الالكترونية داعياً الذين من الله عليهم بحفظ القران الكريم إلى المحافظة عليه ومراجعته والتمشي بمنهجه لأنه نورا للقلوب وسعة للصدور. بعد ذلك استمع الحضور إلى نموذج من تلاوات الحفاظ. بعدها ألقى الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي قصيدة بهذه المناسبة . عقب ذلك اسمع الحضور إلى تلاوة حافظ من الحلقات الإلكترونية لحفظ القرآن الكريم من بريطانيا عبر الانترنت. ثم ألقى سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء كلمة اعتبر فيها وجود جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وتطورها وتنافسها في الخير علامة خير وتوفيق من الله على هذه البلاد ، وأن اعتناء الأبناء بكتاب الله وحرصهم عليه إحساناً للتلاوة وحفظهم لما يسر الله حفظه من نعم الله. وقال سماحته :نحن لانستطيع أن نسيطر على شبابنا أو أن نحتويهم في ظل هذا الإعلام الجائر اليوم الذي عم العالم كله وفي خضم هذه القنوات وما تبثه من شرور مسمومة وضلالات إلا بتوعية أبنائنا وتثقيفهم وتزكية نفوسهم وإعدادهم الإعداد الصحيح ، ولا أحسن من كتاب الله فهو الذي يقوم إلى أحسن الأخلاق والسلوك وينظم حياة المسلم وهو الذي يصلح قلبه وعمله ويزكي نفسه. وأكد سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أن الأبناء أمانة في الأعناق لايجب ترك الحبل لهم على الغارب يشاهدون ما يشاءون ، بل ينبغي الحول بينهم وبين هذه المشاهد بالتوعية والتوجيه والتربية الصالحة وإيجاد التنافس الشريف بينهم. ودعا سماحته الله أن يديم هذه الجمعية وأن يحفظ القائمين عليها وأن يصلح لهم نياتهم وأعمالهم إلى الاعتناء بها والمساهمة فيها ، والإنفاق عليها من أشرف الأعمال إلى الله. ونوه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بتقدم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم من عام إلى عام ، وكثرة للحافظين وتنامي في الحلقات معبراً عن أمله أن تحذو باقي الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم حذو هذه الجمعية لما تقدمه من عطاء عظيم وبالتنظيم الدقيق وماسعت إليه في تعليم القرآن الكريم عن بعد . وأوصى سماحته الشباب بتقوى الله وشكره على أن هيأ من علمهم كتاب الله ويسر لهم الأمر وأعانهم على الحفظ وحسن التلاوة مؤكدا أن الدورات المكثفة لحفظ القران الكريم في شهرين هي نعمة من الله وتدل على وجود الخير في نفوس الأبناء، فالأمة لايشد عضدها وينهض بها إلا مثل هذه الجمعيات والمخلصون الصادقون من أبنائها . وسأل سماحة مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الله أن يهدي شبابنا ويحفظهم من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وان يرزقهم البصيرة ليعلموا أن طريق النجاة والسعادة إنما هو بالإسلام وبتعاليمه . كما سأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد ه وسمو النائب الثاني لكل خير . إثر ذلك سلم معالي محافظ الطائف الشهادات والجوائز لحفظة كتاب الله العزيز . حضر الحفل معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ومعالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن حميد ووكيل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشئون المساجد توفيق السديري وأصحاب الفضيلة المشايخ وعدد من المسئولين .