في إطار تعزيز العلاقات السعودية البرازيلية ، زار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج والوفد المرافق ، مقر "امبراير" الرئيسي لتصنيع الطائرات في ولاية ساو باولو البرازيلية. وتجوّل الوفد السعودي بمرافق المصنع، التي شملت زيارة مركز تجربة العميل، ومصنع الطائرات المدنية، ومقر الخط النهائي لتصنيع طائرات نوع "E-Jet"، ومركز خدمة العملاء. وتأتي الزيارة استكمالاً لأهداف مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي الدولي الذي أقيم في مدينة ريو دي جانيرو. واطلع الوفد الذي ضم نواب الرئيس والرؤساء التنفيذيون بالشركات والناقلات الوطنية العاملة في قطاع الطيران المدني بالمملكة.على موقع تصنيع الطائرات التي تصنع بأحدث الطرق المبتكرة، وشملت أحجام المحركات، وأحجام الطائرات، وكيفية تقليل التكاليف الكلية في تصنيع الطائرات، وشاهد عرضًا تقديميًا، استعرض فيه تاريخ الشركة من عام 1950م، وتطور منتجاتها، وشركاء النجاح، والبحوث التخصصية المستمرة عن حلول أكثر كفاءة استدامة. وتعد الخدمات التي تقدمها الشركة عبر منتجاتها؛ صديقة للبيئة من حيث توفير الوقود وانخفاض الانبعاثات السامة. وكان مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي الدولي، قد اختتم أعماله قبل أيام ، وناقش في جلساته تعزيز سبل التعاون، ونقل وتوطين صناعة الطائرات في المملكة، وتأهيل وتدريب وتطوير الكوادر الشابة في هذا المجال؛ تحقيقًا لمخرجات رؤية المملكة 2030، حيث سعت الهيئة العامة للطيران المدني في تنفيذ تلك المخرجات من خلال مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران، الساعية إلى أن تكون المملكة مركزًا عالميًا للطيران. وشهد المؤتمر مناقشات عدة لبناء شراكات استراتيجية متبادلة لتوسيع وتعزيز آفاق التعاون مع جمهورية البرازيل الاتحادية ممثلةً بالوكالة الوطنية البرازيلية للطيران المدني (ANAC) مستضيفة المؤتمر . ووقعت الجهات السعودية المشاركة في المؤتمر عدة اتفاقيات تعاون مع نظيراتها البرازيلية ، وأبرز الوفد دور المملكة الريادي في مجال الطيران، ودعم وتمكين الربط الجوي مع أميركا اللاتينية، متناولين الفرص المتاحة بقطاع الطيران، خاصة في مجالات تعزيز الاستدامة والابتكار، وتحسين تجربة المسافر وبحث شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تمكين التعاون بين الدول من أجل تعزيز خدمات واتفاقيات السفر الجوي، مستعرضين قوة العلاقات الاقتصادية بين السعودية ودول أميركا اللاتيني وعلى هامش أعمال المؤتمر، شارك رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في جلسة حوارية بعنوان "تطوير الطيران" مؤكدًا سعي المملكة لزيادة الربط الجوي لأكثر من 250 وجهة بحلول عام 2030م، كجزء من إستراتيجيتها الوطنية للطيران عبر 29 مطارًا ومركزين عالميين في جدةوالرياض. ونوه بما تمتلكه أميركا اللاتينية، في القطاع اللوجستي التي تضم 21 دولة، وأسهم في دمج المنطقة وربطها بسلاسل الإمداد العالمية مما يفتح الباب أمام التعاون والتجارة بين المملكة وأميركا اللاتينية، لتحقيق المزيد من الترابط والتعاون، منوها بأهمية الشراكة من خلال القطاعين العام والخاص.