تعيش الكرة السعودية بشكلٍ عام فترة مميزة وانتعاشًا قويًا؛ حيث أصبح الدوري السعودي واحدًا من أكثر الدوريات متابعة في العالم، لاسيما بعد استقطاب نخبة من أفضل اللاعبين العالميين، وحديثهم الطيب عن السعودية والدوري السعودي، ومنهم الأسطورة رونالدو. فالطفرة الكبرى التي نعيشها بقيادة- من جعل الحلم حقيقة- قائد التغيير وعراب الرؤية سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان- يحفظه الله- ولا ننسى جهود وزارة الرياضة وعلى رأسها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، وجهوده الواضحة والمميزة، ناهيك عن الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلًا برئيس مجلس الإدارة ياسر المسحل، وعملهم الدؤوب من أجل المنتخب ووصوله لأعلى مستوى. لذا كان طموحنا كسعوديين عاليًا في أن نشاهد أداء لافتًا لمنتخبنا ورغبتنا في تحقيق الانتصارات، ولكن أملنا كبير في كأس آسيا المقبلة، ونُحيي لاعبينا الذين انضموا للمنتخب واختارهم المدرب الإيطالي مانشيني؛ لتمثيل هذا الوطن الغالي، حيث كان معسكر نيوكاسل الذي خاض فيه المنتخب مباراتين، جاءتا أقل من المستوى المطلوب. ولكن ما زال الطموح الكبير يسيطر على اللاعبين والجهاز الفني للظهور بشكل مختلف تمامًا في البطولة الأهم في القارة الآسيوية. وتأمل الجماهير السعودية في عودة اللقب إلى أرض الحرمين بعد غياب طويل؛ حيث حصل الأخضر على البطولة ثلاث مرات في تاريخه؛ كانت آخرها في عام 1996م. لذا نحن مُتعطشون لذلك، وهنا أحب أن ألفت النظر إلى أمور عدة؛ منها أن المنتخب بحاجة لعناصر قوية خاصة صانع لعب وكذلك مهاجم صريح. وعلى اللاعب السعودي أن يستفيد من وجود لاعبين عالميين في دورينا بتطوير مستوياتهم سواء الفنية أو البدنية. فالسعودية بلادكم بحاجة لكم؛ لترفعوا رايتها فوق هام السحب. كما أوجه نصيحة لكل إعلامي ومشجع.. لاعبو المنتخب بحاجة لدعمكم بعيداً عن الألوان فدعوا التعصب جانباً، ولنترك المناكفات والمشاحنات، وليكن همنا المنتخب فقط. لندعم لاعبي منتخبنا الوطني، ولنكن يداً واحدةً معهم؛ من أجل وطننا وإعلاء رايته.