أعلن المجلس العسكري في النيجر أمس (الأربعاء)، إلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع فرنسا، كما ألغى حظر التجول المفروض منذ 27 يوليو في البلاد. وأشارت مصادر إلى أن المجلس العسكري يحاول مجدداً الضغط على الرئيس المعزول؛ لتقديم استقالته عبر إرسال وفد وساطة، إلا أن الوفد المقترح من المجلس العسكري رفض الدخول في مباحثات مع الرئيس المعزول. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أوضح – في خطاب أمام السفراء الفرنسيين- خريطة طريق سياسته الخارجية للسنة المقبلة في مواجهة وضع دولي يزداد صعوبة وتعقيداً، وضيق هامش المناورة أمامه في مناطق عدة من العالم. وتطرق ماكرون في خطابه السنوي في قصر الإليزيه إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا ومنطقة المحيط الهادي، مبرزاً أولوية حماية مصالح فرنسا، ومحذّرا من مخاطر تراجع دور أوروبا في ظل تعقيدات حرب أوكرانيا. وتطرّق ماكرون إلى تحديات تواجه السياسة الخارجية الفرنسية؛ من أبرزها الانقلاب في النيجر، الذي أطاح بالرئيس المقرب من باريس محمد بازوم. وشهدت العلاقات بين نيامي والقوة الاستعمارية السابقة توتراً متصاعداً منذ انقلاب 26 يوليو، بلغ حد المطالبة بمغادرة السفير الفرنسي للبلاد، التي تنشر باريس نحو 1500 جندي على أراضيها.