بعد أيام من رفع الستار عن رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي، يتطلع مانشستر سيتي إلى ضربة بداية قوية في موسمه الأوروبي، عندما يلتقي إشبيلية الإسباني الليلة في مباراة كأس السوبر الأوروبي. وفيما توج إشبيلية بلقب السوبر مرة واحدة سابقة، يبحث مانشستر سيتي عن اللقب الأول له في السوبر الأوروبي، وإكمال رباعية تاريخية. وكان مانشستر سيتي، الذي أحرز الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي، فقد فرصة التتويج بلقب رابع في 2023م عندما خسر أمام آرسنال بركلات الترجيح في مباراة كأس الدرع الخيرية، التي تمثل مباراة السوبر الإنجليزي. ولكن مانشستر سيتي افتتح رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإنجليزي بعدها بالفوز الكبير 3-0 على بيرنلي يوم الجمعة الماضي، ليصبح هذا الفوز بمثابة حافز ودافع له للبحث عن اللقب الرابع في 2023م عبر السوبر الأوروبي. وفي المقابل، استهل إشبيلية موسمه المحلي بالهزيمة 1-2 أمام ضيفه فالنسيا يوم الجمعة الماضي في الدوري الإسباني، ويتطلع للفوز في مباراة اليوم لاستعادة الاتزان. وتقام المباراة بمدينة بيرايوس اليونانية، ويديرها الحكم الفرنسي فرانسوا ليتيكسيه. ويخوض مانشستر سيتي السوبر بصفته حاملًا للقب دوري أبطال أوروبا، بعد الفوز على إنتر ميلان الإيطالي في نهائي البطولة في 10 يونيو الماضي. وفي المقابل، يخوض إشبيلية المباراة بصفته حاملًا للقب الدوري الأوروبي، بعد الفوز على روما الإيطالي في نهائي البطولة في 31 مايو الماضي. وسبق للفريقين أن التقيا 4 مرات في البطولات الأوروبية، وكان الفوز من نصيب مانشستر سيتي فيها جميعًا، ومنها المواجهة بينهما ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات بدوري الأبطال في الموسم الماضي. الطموح يواجه الخبرة فيما يحظى مانشستر سيتي بترشيحات كبيرة للفوز في هذه المباراة في ظل فارق الإمكانات، يتمتع إشبيلية بخبرة أكبر في مباريات السوبر الأوروبي؛ حيث يخوض الفريق المباراة للمرة السابعة في تاريخه، ولكنه لم يفز بالسوبر الأوروبي إلا مرة واحدة فقط، وذلك في محاولته الأولى عام 2006م عندما فاز على مواطنه برشلونة 3-0، فيما خسر المباراة في المرات ال 5 التالية. كما تطور مستوى إشبيلية كثيرًا منذ تولي المدرب خوسيه لويس مينديليبار مسؤولية الفريق في مارس الماضي، وأطاح الفريق بمانشستر يونايتد من بطولة الدوري الأوروبي في طريقه لمنصة التتويج بلقب البطولة للمرة السابعة، معززًا رقمه القياسي. ويقف التاريخ في صف مانشستر سيتي بصفته بطل دوري الأبطال؛ ففي 47 نسخة سابقة من كأس السوبر الأوروبي، كان الفوز باللقب في 27 نسخة من نصيب الفريق المتوج بلقب دوري الأبطال. ويقتسم ميلان الإيطالي مع برشلونة وريال مدريد الإسبانيين الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب السوبر الأوروبي، برصيد 5 ألقاب لكل منهم، مقابل 4 ألقاب لليفربول الإنجليزي و3 ألقاب لأتلتيكو مدريد الإسباني. وعلى مدار تاريخ البطولة، توج بلقب السوبر الأوروبي 24 فريقًا من 12 بلدًا مختلفًا، طبقًا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي للعبة. وبرغم فوز إشبيلية بلقب السوبر الأوروبي مرة واحدة فقط حتى الآن، تستحوذ الأندية الإسبانية على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 16 لقبًا، مقابل 9 ألقاب لكل من أندية إيطالياوإنجلترا. ويعتمد الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي ومنافسه مينديليبار على مجموعة مميزة من اللاعبين في كل من الفريقين، ويبدو البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي أبرز الغائبين عن هذه المباراة بسبب الإصابة.