يتحدى المنتخب الإسباني للسيدات خبرة نظيره السويدي، حين يلتقيه اليوم في أوكلاند بنيوزيلندا، في المباراة الأولى للدور نصف النهائي من كأس العالم للسيدات المقامة في أستراليا ونيوزيلندا. ويجمع نصف النهائي الآخر بين أستراليا وإنجلترا غدًا الأربعاء في سيدني، ويتوقع أن يشهد حضورًا جماهيريًا قياسيًا. واستحق المنتخب السويدي تمامًا الوصول إلى نصف النهائي للمرة الخامسة في مشاركاته ال 9؛ إذ تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، وتأهل مع جنوب أفريقيا على حساب إيطاليا والأرجنتين، ثم أقصى الولاياتالمتحدة بطلة النسختين الماضيتين من ثمن النهائي، والبطلة السابقة اليابان من ربع النهائي (2-1). وكما كان الحال ضد اليابان، التي بدت المرشحة الأوفر حظًا للفوز باللقب قبل أن ينتهي مشوارها على يد الإسكندينافيات، تعول زميلات الحارسة زيتشيرا موشوفيتش والمدافعة الهدافة أماندا إليشتيد، على الصلابة الدفاعية للوقوف في وجه تحركات الإسبانيات وأسلوبهن الذي يعتمد كثيرًا على تبادل الكرة. وخلافًا للسويد المحنكة في كأس العالم بمشاركتها في جميع النسخ ال 9 ووصولها حتى إلى النهائي عام 2003م، حين خسرت أمام ألمانيا 1-2 بعد التمديد، تصل إسبانيا إلى دور الأربعة للمرة الأولى في ثالث مشاركة لها فقط، وذلك بعدما حلت ثانية في دور المجموعات خلف اليابان، قبل أن تكتسح سويسرا 5-1 في ثمن النهائي، وتتخطى هولندا وصيفة 2019م في ربع النهائي 2-1 بعد التمديد. ويضم المنتخب الإسباني الكثير من اللاعبات الموهوبات اللواتي يملن إلى الهجوم في تشكيلة تعتبر الأصغر سنًا في هذه النهائيات، حيث تبرز بشكل خاص سلمى بارالويلو (19 عامًا) التي سجلت هدف الفوز على هولندا في الشوط الإضافي الثاني. ورغم أن أليكسيا بوتياس، الفائزة بالكرة الذهبية في العامين الأخيرين، لا تزال بعيدة عن قمة لياقتها البدنية نتيجة معاناتها من إصابة في الركبة، يملك المنتخب الأيبيري الأسلحة الكافة لمحاولة تحقيق الإنجاز وتخطي السويد.