تواصل هيئة الأفلام ، مبادرتها وبرامجها الممنهجة من أجل تعزيز صناعة السينما في المملكة، ودعم المواهب في قطاعات الإنتاج والإخراج والكتابة وغيرها من تقنيات العمل السينمائي ، ومؤخراً ، كشفت هيئة الأفلام، عن عزمها إطلاق النسخة الأولى من "منتدى الأفلام السعودي"؛ وذلك في الفترة من الأول، حتى الرابع من شهر أكتوبر المقبل، في صالة معارض "بوليفارد سيتي" بالرياض. وأوضحت الهيئة أن المنتدى يستهدف أبرز صانعِي الأفلام، والمنتجين، والمخرجين، والمستثمرين، ووسائل الإعلام العالمية المختلفة؛ لاستعراض واقع ومستقبل صناعة الأفلام في المملكة. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبدالله آل عياف، أن المنتدى يعد إنجازًا مهمًا لصناعة الأفلام، وسيوفر منصةً لكل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في صناعة الأفلام للتواصل فيما بينها. وأضاف آل عياف أنه سيمثل الأساس لإبداع وابتكار تقنيات وتكنولوجيا جديدة في صناعة الأفلام، متطلعين إلى رؤية تأثير هذا الحدث الرائد على تطور صناعة الأفلام في المملكة. ويُمثل هذا المنتدى منصة تجمع الركائز الأساسية والجهات ذات العلاقة؛ لتعزيز صناعة الأفلام، والتعريف بأهميتها على الاقتصادات الوطنية، وذلك عبر ثلاثة محاورٍ رئيسية، وهي: اتجاهات الصناعة، والممارسات العالمية، والتحديات والفرص في صناعة الأفلام، بمشاركة أكثر من 100 مشارك، ونحو 50 متحدثًا، ومشاركة جهات متعددة تستعرض خدماتها، وأهم الابتكارات والتقنيات الحديثة. ويضم الحدث السينمائي الأول من نوعه الذي سيقام على مساحةٍ تقدر ب 40 ألف مترٍ مربع ، مناطق خاصة مصممة بعناية تُقام عليها ورش عمل على مدى ثلاثة أيام، ويُعقد فيها جلسات تدريب عملية يُقدمها متخصصون؛ لتسليط الضوء على موضوعاتٍ مختلفة، ومن أبرزها منطقة الإلهام التي سيشارك فيها كبار المبدعين رحلاتهم والاتجاهات الأساسية للصناعة. يذكر أن هيئة الأفلام سبق أن اطلقت استراتيجيتها، والتي تُمثّل خطوة أولى، وصحيحة، نحو تطوير القطاع، ودعم وتمكين صنّاع الأفلام السعوديين بمختلف تخصصاتهم الإبداعية، خصوصاً أن المملكة تتمتع بمقوّمات كبيرة في هذه الصناعة الواعدة، سواء بالمواهب السعودية المبدعة التي فازت بجوائز في مهرجانات سينمائية إقليمية وعالمية، أو بالأفلام السعودية التي حققت حضوراً ملفتاً محلياً ودولياً، فضلاً عن الحراك الإنتاجي الذي بدأ يتنامى في السنوات الأخيرة بفضل المناخ المُلهم الذي صنعته رؤية المملكة 2030. وكشفت الهيئة عن تفاصيل إستراتيجيتها التي استندت في بنائها على مقارنة معيارية مع أهم 20 دولة في صناعة السينما، لاستخلاص أفضل الممارسات المُتبعة من أجل صياغة إستراتيجية شاملة لقطاع الأفلام السعودي تأخذ في الاعتبار متطلبات المرحلة واحتياجات صنّاع الأفلام السعوديين باختلاف تخصصاتهم، وخلصت المقارنة المعيارية إلى تحليل الوضع الراهن، والوصول إلى تعريفٍ للقطاع، ومهام واختصاصات الهيئة، إضافة للمبادرات والبرامج والمشاريع، والأهداف الرئيسة. وحددت إستراتيجية الهيئة رؤيةً تتمثل في "ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط"، فيما نصت رسالتها على "بناء وتنمية قطاع أفلام سعودي إبداعي وتعزيز قدراته على مستوى الأسواق المحلية والدولية"، وذلك بالارتكاز على ستة ركائز إستراتيجية هي: تطوير المواهب، والبنية التحتية، والإنتاج المحلي في المملكة، والإنتاج الدولي في المملكة، والإطار التنظيمي، وتوزيع الأفلام وعرضها، لتخرج الإستراتيجية بستة أهدافٍ إستراتيجية مقترنة بالركائز، وهي: ضمان وصول قطاع الأفلام في المملكة إلى المواهب المؤهلة بتكلفة تنافسية، وضمان حصول قطاع الأفلام السعودي على المرافق والخدمات المناسبة وبتكلفة تنافسية، وتحفيز الإنتاج المحلي للأفلام في المملكة، إلى جانب جذب الإنتاج العالمي للأفلام للمملكة، وخلق بيئة تنظيمية مناسبة تعزّز تنمية قطاع الأفلام، وتحفيز الطلب على الأفلام السعودية في الأسواق المحلية والعالمية المُختارة. محاور المنتدى 1. اتجاهات صناعة الأفلام 2. الممارسات العالمية 3. الفرص في صناعة الأفلام