يمثِّل اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي الذي يوافق 28 يوليو من كل عام، فرصةً لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المبذولة لمكافحة التهاب الكبد، وتسليط الضوء على ضرورة تعظيم الاستجابة العالمية لرعاية التهاب الكبد من المرافق الصحية الأولية للحصول على خدمات العلاج والرعاية بشكل أفضل، حيث تهدف منظمة الصحة العالمية إلى بلوغ مرحلة القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030م. ودعت المنظمة إلى تحقيق غايات الحدِّ من الإصابة بحالات عدوى جديدة بالتهاب الكبد B و C بنسبة 90 %، وتقليل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة 65 %، وضمان تشخيص حالات ما لا يقل عن 90 % من المصابين بفيروس التهاب الكبد B و C، وتمكين ما لا يقل عن 80 % من المؤهلين للحصول على العلاج من أخذ العلاج المناسب، فيما تم اختيار 28 يوليو لهذا اليوم العالمي، لأنه يوافق ذكرى ميلاد العالم الدكتور باروك بولمبرغ الحائز على جائزة نوبل، الذي يعود إليه الفضل في اكتشاف فيروس التهاب الكبد B واستحداث اختبار لتشخيصه ولقاح مضاد له. من جانبها، نشرت وزارة الصحة عبر موقعها الرسمي تعريفًا بالتهاب الكبد الفيروس، الذي يعد التهابًا يصيب الكبد، ويمكن أن يكون حالة ذاتية الحد، أو يمكن أن تتطور إلى تليُّف الكبد، أو سرطان الكبد، مشيرة إلى أن الفيروسات هي المسبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد في العالم؛ولكنَّ الالتهابات الأخرى والمواد السامة مثل: الكحول، وبعض الأدوية، وأمراض المناعة الذاتية،يمكن أن تكون السبب. وأضافت أن اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي يهدف للتوعية بمرض التهاب الكبد الفيروسي، ودعم مرضى التهاب الكبد الفيروس، منوهة بأن التهاب الكبد الفيروسي هو السبب الرئيسي السابع للوفيات في جميع أنحاء العالم، وهو المرض المعدي الوحيد الذي تتزايد فيه الوفيات، وهناك 5 فيروسات رئيسة لالتهاب الكبد الفيروسي يشار إليها بأنواع "أ، ب، ج، د، ه"، وعادة ما يحدث التهاب الكبد الفيروسي "أ، ه" بسبب تناول الطعام أو شرب الماء الملوث، ويحدث التهاب الكبد الفيروسي "ب، ج، د"، عادة نتيجة التلامس بالحقن مع سوائل جسم الشخص المصاب. وقدَّرت وزارة الصحة أن 354 مليون شخص على مستوى العالم لا يزالون يعيشون مع هذه العدوى التي تهدد الحياة، ويموت شخص واحد على الأقل بسبب التهاب الكبد الفيروسي كل 30 ثانية، ويمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وعلاجه، وفي حالة التهاب الكبد (ج) يمكن علاجه.