أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية اليوم، عن افتتاح أول مشتل متخصص لزراعة أشجار المانجروف، بهدف استزراع أكثر من 50 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030م، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. وقال الرئيس التنفيذي للشركة جون باغنو: "في الوقت الذي نستمر فيه باستكشاف أحدث التقنيات والمنهجيات المبتكرة؛ إلا أننا نجد في الطبيعة دائماً أفضل الحلول لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية؛ وتُعد أشجار المانجروف واحدة من أكثر الأصول الطبيعية قيمة لدينا، نظراً لأنها تعد موطناً للحياة الفطرية، وتسهم في الحد من آثار الأمواج كالفيضانات والتعرية، والتكيف مع آثار تغير المناخ، وتعمل على عزل الكربون وتخزينه", مبيناً أن المشتل يهدف لزيادة أعداد غابات المانجروف وتعزيز التنوع البيولوجي مما سيمكن من تحقيق الأهداف البيئية الطموحة". وستتم العناية بشتلات المانجروف في المشتل الزراعي لمدة 8 أشهر تقريباً، حتى يبلغ طول الشتلات 80 سم، ومن ثم يتم زراعتها بعناية في حدائق المانجروف المخصصة في جميع أنحاء وجهات "البحر الأحمر الدولية"، واختار المختصون في الشركة زراعة أشجار المانجروف المحلية لزيادة فرص نجاح استزراع أشجار أخرى من نفس الفصيلة، مثل أشجار المانجروف الرمادية والحمراء. من جهته قال رئيس البيئة والاستدامة ل "البحر الأحمر الدولية رائد البسيط: "يعد إنشاء نظام بيئي مستدام لأشجار المانجروف جزءاً أساسياً من التزامنا تجاه حماية البيئة الطبيعية لوجهاتنا وتعزيزها, إذ تتميز أشجار المانجروف بأنها من أكثر النباتات فاعلية في القدرة على امتصاص الكربون بمقدار 5 إلى 10 مرات أكثر من النباتات الأخرى وإلى جانب التأثير الإيجابي على التنوع البيئي؛ فإن نجاحنا في زراعة أشجار المانجروف في مشاتلنا يُشكل ركيزة أساسية في طموحنا المتثمل في زيادة قيمة التنوع البيولوجي بنسبة 30% عبر وجهاتنا". وتتبنى "البحر الأحمر الدولية" أعلى معايير وتدابير الحماية للمشتل الزراعي لتجنب تلف الشتلات، حيث تم بناؤه في مواقع مختارة بعناية ومحمية من التهديدات الطبيعية كالعواصف وحركات المد والجزر الشديدة، فضلًا عن التهديدات الأخرى، مثل الرعي الحُر للحيوانات، والطمي من الرواسب، ورمي القمامة. وستتم زراعة شتلات المانجروف في أنحاء وجهات البحر الأحمر كافة، وستُخصص حدائق للمانجروف لتكون جزءًا من تجربة الزوّار والضيوف، حيث ستتاح لهم فرصة زيارتها واستكشافها ومعرفة المزيد عن الدور الهام الذي تؤديه هذه النباتات الفريدة من نوعها في المنظومة البيئية الطبيعية داخل منطقة البحر الأحمر. وأوضح مدير إدارة البرامج البيئية في البحر الأحمر الدولية طارق العباسي، أن عملية زراعة أشجار المانجروف وإنتاجها تتم من خلال تبني مهارات تقنية عالية وتخطيط وإتقان كبيرين، وتحتاج غابات المانجروف لحركة المد والجزر الساحلية حتى تنمو وتزدهر لذلك، توجد مشاتل المانجروف عادةً في المياه الضحلة في منطقة المد لضمان نمو الشتلات على النحو الأمثل ولتحقيق النمو الأمثل في مشتلنا، نقوم بمراقبة دورات المد والجزر لتتبع مدى انخفاض المياه، والظروف المناخية". ويُعد إنشاء مشتل المانجروف أحدث مبادرة أطلقتها "البحر الأحمر الدولية" بهدف حماية وتعزيز الموائل الرئيسية ذات الأهمية للتنوع البيولوجي، وتشمل المشاريع السابقة أول عملية نقل ناجحة لنخيل "الدوم" وأشجار السنط "الأكاسيا"، التي تم تنفيذها في وقت سابق من هذا العام، إلى جانب إنشاء مشاتل مرجانية عائمة للإسهام في زيادة عدد الشعب المرجانية في المنطقة، كما تُجري الشركة مسوحات بيئية للنظم البيئية للحياة الفطرية بصورة منتظمة من أجل رصد وتعقب الآثار والتحسينات الحاصلة في البيئة، وذلك لتحسين نهجها وضمان تحقيق الأهداف المتجددة. وكانت "البحر الأحمر الدولية" قد أصدرت حديثاً دراسةً عن الحياة الفطرية والمنظومة البيئية، التي استندت على النتائج المستمدة من أضخم مسح حول البيئة على الإطلاق تم إجراؤه من قبل مطوّر عقاري العام الماضي، حيث شمل مساحة 250 كم من الخط الساحلي لوجهة "البحر الأحمر" ومناطق محددة من وجهة "أمالا".