تعود بداية تاريخ الألعاب الإلكترونية إلى عام 1958م، عندما قام العالم الأمريكي ويليام هيغينبوثام بتطوير لعبة "تيك تاك تو" الشهيرة، ومنذ ذلك الحين، شهدت صناعة الألعاب الإلكترونية تطوراً كبيراً. وعبر متحف تاريخ ألعاب الفيديو، استعادت منطقة مطوري الألعاب أجواء الماضي الجميل، وأعادت زوارها في موسم الجيمرز لهذا العام، في رحلة مشوقة وممتعة عبر الزمن، إذ سُلطت أضواؤها على التطور الهائل الذي مرَّت به الألعاب خلال الخمسين عاماً الماضية، مُنذ بدايتها إلى التقدم الهائل التي تشهدها اليوم، حيث بدأت في السبعينيات بأجهزة مثل "أتاري" و"كومودور 64″ مع الرسومات والقصص البسيطة، وتطورت بعد ذلك لتصبح ألعاباً احترافية بصناعة ضخمة في التسعينيات والألفية الجديدة. واحتوى المتحف على أهم أجهزة الألعاب الإلكترونية في التاريخ، بدءًا من الجيل الأول وحتى أحدث أجهزة الجيل الثامن، ويتيح المتحف للجميع تجربة العديد من الألعاب الكلاسيكية على أجهزتها الأصلية، ما يعيد الكثير من الذكريات والانطباعات التي رافقت تجربة اللعب على تلك الأجهزة للجيل الذي عاصرها، فضلاً عن تمكّين الجيل الحالي من العودة إلى حقبٍ زمنية قريبة وبعيدة المدى، في تجربة تفاعلية تثقيفية وترفيهية؛ ليكتشفوا عبرها تطور الرسومات والصوت وخيارات التحكم من الأزرار البسيطة إلى الأجهزة الحديثة التي تعتمد على الحركة واللمس. ويتيح المتحف كذلك تجربة العديد من الألعاب التي عُرفت في كل مرحلة، بدءًا من الألعاب الكلاسيكية مثل "سبيس إنفيدرز" و "آسترويدز" اللتين صدرتا مع أجهزة الجيل الأول، إلى ألعاب أكثر حداثة.