في إطار تعزيز الاستدامة البيئية بالمملكة ، سجلت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، نحو 180 نوعًا من النباتات المتنوعة، تنتمي إلى 38 عائلة نباتية، وتمثل 7.5 % من إجمالي نباتات المملكة ، ومن أبرز النباتات المعمرة السدر البري، والطلح، والأرطى، والعوسج، والأشجار مثل الرمث، والعرفج، والغضى، إضافةً للنباتات العطرية مثل الإقحوان، والشيح، والقيصوم، والجعد، والخزامى، والنفل. تبدو المحمية كفسيفساء خلابة من النباتات ولوحات بديعة من الأشجار المعمرة ، وهذا التنوع البيئي وتعدد أنواع النباتات في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ، جعلها موئلاً ملائمًا للعديد من أنواع الكائنات الفطرية التي تتغذى على أوراق النباتات وثمارها، ولا يقف ذلك على الأوراق والثمار فحسب، بل هناك كائنات فطرية تتغذى على رحيق أزهار الأشجار والأعشاب مثل النحل والحشرات الأخرى، مما يساعد على تلقيح الأزهار لتنتشر بذور النباتات في أرجاء المحمية. وأكدت الهيئة أن الحفاظ على الغطاء النباتي ودعم جهود التشجير بالمشاركة الفعالة للمجتمعات المحلية والمبادرات الريادية يشكل مرتكزات أساسية للعمل في المحمية. ثراء الطبيعة تأسست محمية الإمام تركي بن عبدالله عام 2018م بموجب أمر ملكي لتقديم نهج منظم للحفاظ على المنطقة والترويج لها وكانت تُعرف سابقا باسم محمية التيسية. و هي محمية ملكية طبيعية في المملكة العربية السعودية تحت إشراف هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، تقع المحمية في الجزء الشمالي الشرقي من المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها 91500 كيلومتر مربع. يتميز الغطاء النباتي بوجود أكثر من 120 نوع من النباتات أهمها أشجار الطلح والسدر، والشجيرات الأخرى مثل العوسج . وتستهدف المحمية بناء وتعزيز القدرات المؤسسية اللازمة لإدارة ذات كفاءة وفعالية عالية ، والحفاظ على التنوع البيولوجي وإعادة توطين أنواع النباتات والحيوانات ، المحافظة على الأصول التاريخية والمميزات الثقافية واستعادة ازدهارها ، وإشراك المجتمع المحلي وخلق تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي ، كذلك تقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزائرين ، وتعمل المحمية بالتعاون مع شركاء مختصين وأصحاب المصلحة لتحقيق الاستدامة طويلة المدى.